شنت طائرات الحلف الأطلسي سلسلة ضربات على طرابلس فجر امس بعد ساعات على سقوط صاروخين بالقرب مركز دراسات الكتاب الأخضر وسط العاصمة الليبية. ودوت 4 انفجارات في العاصمة الليبية بعيد الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، أعقبها انفجاران بعد قليل، وقد اهتزت نوافذ الفندق الذي ينزل فيه الصحافيون. وسمعت أبواق سيارات الإسعاف في طرابلس ليلاً، وكذلك أصوات عيارات نارية متقطعة من بنادق رشاشة ومن أسلحة ثقيلة. ومن ناحيته، ذكر التلفزيون الليبي الرسمي أن العاصمة الليبية طرابلس “تتعرض الآن لقصف استعماري صليبي”. وأفاد شهود عيان أن أعمدة الدخان تصاعدت في سماء العاصمة. وكان صاروخان قد سقطا قبل ذلك على مجمع إداري يضم مركز دراسات الكتاب الأخضر وسط مدينة طرابلس، حسب ما أفاد شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال “بعد تحليق كثيف لطائرات الحلف الأطلسي سقط هذان الصاروخان على هذا المجمع”. وأشار إلى “تصاعد دخان كثيف وغبار وخروج السكان من العمارات السكنية إلى الشوارع”. ولم يعلن على الفور عن سقوط جرحى وقتلى. وتعرضت طرابلس في 29 أبريل الماضي إلى قصف استهدف هذا المجمع الذي يضم مركز دراسات للكتاب الأخضر بالقرب من الساحة الخضراء، وخلف فيه دماراً كبيراً.