مع التقدم العلمي في ضبط المخدرات، تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات التهريب باستخدام وسائل غير تقليدية، بعضها غريب، والآخر خطير... بعضها بطعم السمن البلدي، والآخر بلذة العسل والمكسرات! ورصدت الهيئة العامة للجمارك القطرية، من خلال الضبطيات التي نفذتها، طرقاً عدة ابتدعها المهربون. ومن أندر هذه الطرق التي ضُبطت، بحسب ما يقول مدير إدارة جمارك مطار حمد الدولي، التابعة للهيئة العامة للجمارك، خالد حمد الكعبي، إخفاء حبوب محظورة التداول داخل علبة سمن بلدي، حملها راكب آت من دولة عربية. وحاول راكب آخر تهريب حشيش وعدد من الأقراص المحظور تداولها في أكياس المكسرات والحلوى، وهو مزج الحبوب داخل أكياس الحلوى بطرقه وصفتها الجمارك بأنها مذهلة. واستخدم المهربون أيضاً ما سمته الجمارك "الكعك المخدر"، الذي وُضع في طردين عُثر في داخلهما على أوراق من قصدير ملفوفة، وبداخلها 32000 قرص كبتاغون. ويؤكد خالد الكعبي على أن هناك طرقاً خطيرة جداً للتهريب، لعل الأخطر بينها ما سُمّي ب"الأمعاء الغليظة"، بحيث يبلغ المهربون المواد المخدرة، بعد وضعها في كبسولات، وعندما يصلون إلى وجهتهم يستردونها عبر الإخراج. ويقول الكعبي إن المهرب قد يعاني 10 أيام في عملية إخراج الكبسولة من أمعائه. ويشير إلى أنه ضُبطت الجمارك في قطر حالات كثيرة من هذه، وهي طريقة قد تودي بحياة المهرب، نتيجة الانفجار المحتمل للكبسولة داخل أمعائه. ويشير الكعبي إلى أن المسؤولين لاحظوا أن التجار يستخدمون الأشخاص المصابين بالأمراض والأوبئة أو الالتهاب الكبدي الوبائي وغيرها من الأمراض المعدية في تنفيذ تلك العمليات. ولا تخلو عمليات التهريب من طرق تقليدية عفا عليها الزمان، كطريقة التهريب أسفل الحقيبة. وتمكنت الجمارك في قطر من ضبط راكب حاول تهريب ماريغوانا، عُثر عليها أسفل عازل خشبي في حقيبته، وقد بلغ وزنها 5,4 كيلو غرام. ولم يوفر المهربون إلى قطر البحر، إذ حاولوا إدخال 9 آلاف زجاجة خمر، تُقدّر قيمتها الجمركية بمليون و350 ألف ريال قطري، داخل ألواح خشبية، عبر ميناء الدوحة، ولكنهم فشلوا أيضاً.