لم يسلم منفذ سلوى على الحدود السعودية – القطرية، من «عدوى الزحام» التي تصيب شقيقه منفذ البطحاء، على الحدود السعودية – الإماراتية، وقبله جسر الملك فهد، الرابط بين السعودية والبحرين. وشهد «سلوى» خلال اليومين الماضيين زحاماً «ملاحظاً» للمسافرين السعوديين العائدين من قطر. فيما سجلت طوابير السيارات مشهداً «غير مألوف»، وبخاصة في الجانب القطري الذي كان معروفاً عنه سرعة إنهاء إجراءات المسافرين في «وقت قياسي». وبدأ الزحام منذ عصر رابع أيام عيد الأضحى المبارك، إذ استقبل منفذ أبو سمرة القطري أعداداً كبيرة من المسافرين العائدين من قطر، بالتزامن مع قرب نهاية الإجازة. وشوهدت طوابير السيارات لمسافة تربو على 4 كيلومترات، بحسب مسافرين، تحدثوا إلى «الحياة»، لافتين إلى أن المنظر «غير مألوف في الجانب القطري»، الذي استنفر جميع طواقمه لإنهاء إجراءات المسافرين، وتقليص مدة الانتظار. وأكد بعض المسافرين، أن إنهاء إجراءات السفر، استغرق في أوقات الذروة، ساعتين ونصف الساعة. فيما تستغرق في الأيام العادية 20 دقيقة على الأكثر. وأسهمت الناحية التنظيمية والنظافة وتشييد المباني، وسرعة الإجراءات، وتوافر الخدمات في تخفيف حدة تذمر المسافرين. ولجأ الجانب القطري، إلى فتح جميع مسارات الجوازات والجمارك، في محاولة لتقليص مدة الانتظار، بيد أن أعداد المسافرين الكبيرة حالت دون ذلك، نظراً لعودة المسافرين السعوديين في أوقات متقاربة، وهو ما أسهم في تمديد فترات الانتظار. وعلى رغم أن الحدود السعودية – القطرية، لا تشهد في العادة زحاماً كبيراً، في فترة عيد الأضحى المبارك، إلا في الجانب السعودي، بيد أن الوضع اختلف خلال الإجازة الحالية، نظراً لتغيير الكثير من السعوديين وجهتهم، بعد العدول عن فكرة السفر إلى الإمارات العربية المتحدة، التي تعد «الوجهة المفضلة» للسعوديين في عيد الأضحى. إلا أن تخوف بعضهم من الزحام وارتفاع الأسعار، إضافة إلى الزحام «الشديد» في جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، دفعهم إلى تغيير وجهتهم إلى قطر، وبخاصة بعد قيام عدد من الفنادق والشقق الفندقية بتقديم عروض «مغرية» للسعوديين. وكذلك بسبب تحول الكثيرين من أهالي محافظة الأحساء، عن الذهاب إلى الإمارات إلى قطر، بسبب التأخير في المنفذ، والغلاء في إمارة دبي، الذي شكا منه الكثير من السعوديين، وبخاصة في قطاع الإيواء. وبدا المشهد مختلفاً في الجانب السعودي عن منفذ سلوى منذ بداية الإجازة، إذ لم يسجل أي زحام في الدخول إلى الجانب القطري، في أعداد المسافرين منذ أول أيام العيد. وكانت الحركة «طبيعية» بحسب مسافرين. وبخاصة في اليومين الأول والثاني من أيام عيد الأضحى، ولم تتجاوز الفترة التي استغرقها المسافر في أوقات الذروة، زهاء الساعة. وكانت حركة السفر متقاربة بين الدخول إلى المملكة، والخروج منها. وتنافس مشهد الزحام في منفذ أبو سمرة القطري في أعداد المسافرين السعوديين مع الزحام الذي شهده جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، الذي شهد توافد أعداد «غير مسبوقة» من المسافرين. واستغرقت فترة إنهاء الإجراءات ثلاث ساعات. ومن المعتاد أن منفذ سلوى لا يشهد أي زحام في عيد الأضحى، وتكون الحركة طبيعية. بيد أن المشهد اختلف في الإجازة الحالية بعد تغيير الكثير من السعوديين وجهتهم السياحية إلى قطر، إضافة إلى أن الكثير منهم قرر العودة قبل نهاية الإجازة، التي تنتهي اليوم الأحد، تفادياً للزحام، إلا أن حساباتهم كانت «غير دقيقة»، وعاد الكثير منهم في الوقت ذاته.