سجل جسر الملك فهد، الرابط بين السعودية والبحرين، أمس، أعداداً «قياسية» في المسافرين، منذ بدء إجازة عيد الأضحى المبارك هذا العام. فيما استنفرت جميع الجهات العاملة في الجسر، جهودها لاستقبال الأعداد الكبيرة، التي توافدت على الجسر منذ وقت مبكر، معتبرين يوم أمس «ذروة العمل» خلال هذه الإجازة. وفيما لم تتوافر تقديرات رسمية لعدد المسافرين، رجحت مصادر أن يربو عددهم على 70 ألف مسافر من الجانبين. وشهد الجسر، توافد أعداد كبيرة من المسافرين في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، ما أدى إلى إعلان حال «استنفار» في الجسر، وفتح جميع المسارات للمسافرين. وبلغت «ذروة الزحام» عصر أمس، إذ وصلت إلى ما وراء منطقة الخدمات (المطاعم). فيما أعاد منظر طوابير السيارات، والتي وصلت إلى مسافة 5 كيلومترات، مشهد الزحام المتكرر، في مواسم الأعياد والإجازات الرسمية. وهي المشكلة التي عجزت عن حلها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، وكذلك جوازات المنطقة الشرقية، التي أكدت غير مرة، استعدادها لمواجهة زحام المسافرين عبر جسر الملك فهد. بيد أن هذه الوعود «لم تترجم على أرض الواقع» بحسب مسافرين، علقوا في زحام الجسر أمس. وقال مصدر يعمل في جسر الملك فهد، تحدث إلى «الحياة»: «إن الجسر شهد توافد أعداد كبيرة من المسافرين، يمكن وصفها ب «غير المسبوقة»، لافتاً إلى أنه تم «إعلان حال الاستنفار في الجسر، لتقليص مدة إنهاء إجراءات المسافرين، التي وصلت إلى أكثر من ثلاث ساعات»، مشيراً إلى الاستعانة بدوريات المرور، «لتنظيم حركة السير على الجسر». واعتبر المصدر، الزحام «غير مسبوق في مواسم الأعياد». وقال: «إن طوابير المركبات امتدت إلى ما وراء المدخل الرئيس للجزيرة الوسطى، التي تنفذ فيها إجراءات الجمارك والجوازات، والتي تحوي أيضاً المنطقة التجارية». وأشار إلى أن دوريات المرور «عملت على تنظيم حركة السير في المنطقة الواقعة بين الجمارك السعودية والجوازات، للحد من الزحام الكثيف فيها». فيما رصدت «الحياة»، وصول الزحام إلى منطقة «تطبيق النساء»، إذ شوهدت طوابير من النساء تقف للتطبيق. في مشهد «غير مألوف» في الجسر، ما أثار «تذمر» المسافرين من «سوء التنظيم» في الجسر، ووصفوا الوضع بأنه «غير مقبول». فيما قرر الكثير منهم العودة إلى السعودية، بعد مشاهدة طوابير المركبات، التي امتدت لكيلومترات. ورجح المصدر، أن «يتخطى عدد المسافرين الذين عبروا إلى البحرين في هذا اليوم 70 ألف مسافر»، وهو رقم يعتبر «كبيراً في مواسم الأعياد، وبخاصة في عيد الأضحى المبارك، الذي عادة ما يفضل السعوديون فيه السفر إلى الإمارات العربية المتحدة». وبدا المشهد مختلفاً نوعاً ما في الجانب البحريني، الذي استعد لهذا الزحام منذ وقت مبكر، من طريق تشغيل جميع المسارات، وتزويدها بالموظفين، إضافة إلى إجراء تعديل في نقاط تفتيش المركبات، إذ يقوم رجال الجمارك بتفتيشها، من دون الحاجة لنزول السائق. ما يسهم في انسيابية الحركة بشكل كبير.