شهدت المنافذ البرية السعودية بين دول الخليج حركة متغيرة خلال اليومين الماضيين، تقل في الصباح وتشتد في المساء، وسط «استنفار» واستعدادات كبيرة من الجوازات والجمارك لإنهاء إجراءات المسافرين بسرعة، إذ لم يتجاوز انتظار آلاف السعوديين المسافرين في المنافذ الأكثر زحاماً مثل منفذ البطحاء الحدودي الذي يربط السعودية بدولة الإمارات، وجسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، ومنفذ الخفجي مع الكويت أثناء سفرهم مع بداية الإجازة، الساعتين، فيما توقع عاملون في المنافذ أن تشهد الأيام المقبلة زحاماً ملحوظاً، خاصة مع قرب عيد الأضحى المبارك، والذي عادة ما يشهد زحاماً شديداً في منفذ البطحاء الحدودي، وجسر الملك فهد. ومع أن الإجازة بدأت الخميس، إلا أن المنافذ الحدودية لم تسجل أي زحام كبير، وسجلت المنافذ أعداداً محدودة من المسافرين، لم تتجاوز بضعة آلاف. ولم يستغرق إنهاء الإجراءات زهاء الساعة، إلا أن الحركة ارتفعت يوم أمس لتشير إلى أن حجم المسافرين في ازدياد لن يكون أقل من عيد الفطر الماضي. وسجلت حركة العبور على جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين حركة متقلبة، استمرت حتى مساء أمس، فيما أكد عاملون في الجسر ل «الحياة»، أن حركة العبور طبيعية ولم تسجل أي زحام خلال فترة النهار، باستثناء فترة المساء التي تشهد زيادة في أعداد المسافرين، أبقت المسافرين لأكثر من ساعتين في الجسر، آملين ألا تؤثر الزيادة على وقت إنهاء إجراءات المسافرين، مشيرين إلى أنه من المرجح أن يشهد الجسر زحاماً في أول أيام عيد الأضحى المبارك يكون هو الأعلى. ولم تسجل حركة العبور في منفذ البطحاء الحدودي الرابط بين السعودية والإمارات زحاماً أو تأخيراً في إنهاء إجراءات المسافرين غير متوقع، وأكد مسافرون ل «الحياة» أن الحركة كانت طبيعية في الصباح، وأن المنفذ لم يشهد أي زحام غير معتاد، لافتين إلى أنهم لم يكونوا يتوقعون إنهاء إجراءاتهم بهذه السرعة التي لم تتجاوز الساعة، مشيرين إلى أن الفترة التي قضوها في الجانب السعودي الذي كان يعمل بكامل طاقته لم تتجاوز 45 دقيقة، وهي فترة قياسية في الإجازات، مشيرين إلى أن مسافرين في المساء هم من تعرضوا للتأخير لنحو ساعتين وأكثر. وأكدوا أنهم كانوا يتوقعون البقاء في المنفذ لأكثر من ثلاث ساعات، كما يحصل كل عام، خاصة مع بدء الإجازة، ومغادرة آلاف السعوديين إلى الإمارات التي تشهد خلال عيد الأضحى المبارك برامج احتفالية كثيرة. بيد أن عاملين في المنفذ أكدوا ل»الحياة» أنه سيتم فتح جميع المسارات، واستنفار جميع الطواقم العاملة في المنفذ لإنهاء إجراءات المسافرين في أقل وقت ممكن. وأنه من المتوقع أن يبدأ الزحام في المنفذ ليلة العيد، وأن تصل ذروتها مساء أول أيام العيد، وهو المشهد الذي يتكرر في كل عام، كما توقعوا أن تصل المدة الزمنية لعبور المسافر في الليل إلى أكثر من ثلاث ساعات. وأشاروا إلى أن الاستعدادات لهذا العام أفضل، ولديهم تعليمات مشددة لتكثيف العمل وإنجاز المعاملات في أسرع وقت ممكن، «وهذا يعتمد بالدرجة الأولى على الأعداد التي تصل إلى الحدود، والتي عادة ما تسجل أرقاماً قياسية في أعداد العابرين في أيام عيد الأضحى المبارك، والتي تفاجئ العاملين في المنفذ، وتؤدي إلى التأخر في إنهاء الإجراءات». وأكدوا على أن الوضع خلال هذا الموسم سيكون مختلفاً، خاصة مع تحسن الأجواء بشكل كبير في فترة المساء مما يسهم في تخفيف معاناة المسافرين.