شهد منفذا سلوى وجسر الملك فهد على الحدود السعودية مع كل من دولتي البحرين وقطر، «زحاماً شديداً» خلال إجازة اليوم الوطني. وسجل المنفذان عبور عشرات الآلاف من المسافرين منذ بدء الإجازة يوم الأربعاء الماضي. وعلى رغم إعلان مسؤولي الجوازات في المنطقة الشرقية، عن استعداداتهم لإجازة اليوم الوطني، إلا أن «تكدس المركبات، وسوء الخدمات، ونقص الموظفين» كان العلامة الأبرز في جميع المنافذ الحدودية. ووصل متوسط الوقت الذي يحتاجه المسافرون للعبور إلى أربع ساعات. وشهد منفذ سلوى الحدودي منذ صباح الخميس، زحاماً كبيراً، نتيجة عبور آلاف المسافرين من الجانبين السعودي والقطري، مع بدء الإجازة الرسمية. ورجحت مصادر، تحدثت إلى «الحياة»، أن يكون عدد السيارات التي عبرت منفذ سلوى «بلغت أكثر من 30 ألف سيارة». وعلى رغم الجهود المبذولة من موظفي الجمارك والجوازات، لإنهاء إجراءات المعاملات بسرعة، إلا أنه لم يحد من تكدس المركبات على المنفذ، على رغم تشغيل جميع المسارات. وعبر الكثير من المسافرين، عن استيائهم من «تأخر تنفيذ إجراءاتهم، التي تستغرق أكثر من أربع ساعات». وعلى رغم فتح جميع الكبائن؛ إلا أن الزحام الشديد أدى إلى حدوث ارتباك كبير بين المسافرين، وتذمر عدد منهم، فيما توقع مسافرون أن يبلغ الزحام ذروته في منفذي سلوى وجسر الملك فهد اليوم الأحد، الذي يصادف اليوم الوطني. ولم يختلف حال جسر الملك فهد عن منفذ سلوى في أعداد المسافرين، إذ شهد تدفق آلاف المسافرين منذ يوم الأربعاء الماضي، ما دفع إدارة الجسر إلى فتح جميع الكبائن، البالغ عددها 36، إضافة إلى استنفار جميع الطواقم العاملة في الجوازات والجمارك، لتسهيل إجراءات العبور. واضطر الكثير من المسافرين إلى الانتظار لساعات طويلة، تراوحت بين ثلاث وأربع ساعات، من أجل العبور إلى مملكة البحرين، فيما فضل بعض المسافرين القادمين من مناطق سعودية أخرى، العدول عن فكرة السفر، والعودة إلى مدينتي الدمام والخبر، لقضاء الإجازة فيهما، نظراً للزحام الكثير الذي شهده المنفذ خلال يومي الخميس والجمعة. وتوقع المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان، «عبور 70 ألف شخص يومياً خلال إجازة اليوم الوطني، مقارنة بعيد الفطر الماضي، الذي يشهد عادة نسبة مقاربة لحالات العبور التي نشهدها في هذه الإجازة»، مضيفاً أن «أعداد المسافرين في عيد الفطر الماضي تجاوزت 80 ألف مسافر في يوم واحد، وفي السنة التي قبلها وصل إلى مئة ألف مسافر». وأضاف أن «الحركة ستكون كثيفة خلال الأيام المقبلة». فيما توقعت مصادر أن تصل أعداد المسافرين في نهاية الإجازة إلى أكثر من 400 ألف مسافر. وقال العطيشان: «إن الجوازات والجمارك اتخذت استعداداتها»، لافتاً إلى أن «التنسيق سيكون على أعلى المستويات بين الجانبين، لفتح جميع المسارات ال36 في الاتجاهين، والتي وجه بتشغيلها أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، نظراً لأنها تعتبر من أهم الفترات».