أعلن البنك المركزي الروسي أن حجم احتياط روسيا من الذهب والعملات الصعبة انخفض إلى 509.8 بليون دولار بحلول 11 الجاري مقارنة ب512.7 بليون في الرابع منه. وكان الاحتياط بلغ أعلى معدل في بداية آب (أغسطس) 2008، أي قبل نشوب الأزمة المالية العالمية، عندما وصل إلى 598 بليون دولار، قبل أن يهبط إلى 376 بليوناً منتصف آذار (مارس) 2009، ليعاود النمو تدريجاً. وأعلنت وزارة التنمية الاقتصادية أن حجم المبادلات التجارية الخارجية بلغ 631.9 بليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، أي المستوى ذاته تقريباً المسجل في الفترة ذاتها العام الماضي. وأضافت في بيان أن حجم الصادرات الروسية خلال الفترة المذكورة بلغ 382.7 بليون دولار والواردات 249.2 بليون، بينما سجل فائض الميزان التجاري 133.5 بليون، بانخفاض 9.1 في المئة مقارنة بالعام الماضي. ولفتت إلى أن البلاد حصدت 84.8 مليون طن من الحبوب منذ بداية الموسم الحالي وحتى 15 من الجاري، وصدّرت تسعة ملايين طن من الحبوب منذ بداية تموز (يوليو) الماضي وحتى بداية الجاري، بزيادة مقدارها 780 ألف طن مقارنة بالفترة ذاتها الموسم الماضي. يُذكر أن روسيا صدّرت 15.7 مليون طن من الحبوب في موسم 2012 – 2013، مقارنة ب27.2 مليون في الموسم السابق 2011 – 2012. ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض محصول الحبوب العام الماضي إلى 70.9 مليون طن بسبب الجفاف، في مقابل 94.2 مليون عام 2011. وتوقع وزير الزراعة نيقولاي فيودوروف أن يصل حجم محصول روسيا من الحبوب هذه السنة إلى 90 مليون طن على الأقل، فيما ستتمكن البلاد من تصدير ما بين 20 و22 مليون طن إلى الأسواق العالمية، ومن ضمنها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين 1 تموز الماضي و30 حزيران (يونيو) المقبل. وأكدت «هيئة الإحصاء الفيديرالية الروسية» أن «حجم الإنتاج الصناعي في البلاد نما 0.1 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن قطاعي النفط والغاز كانا من القطاعات الصناعية النادرة التي شهدت نمواً خلال الفترة المذكورة، إذ ارتفع إنتاج النفط 0.8 في المئة إلى 390 مليون طن، والغاز 1.1 في المئة إلى 483 بليون متر مكعب. ولفتت إلى انخفاض استخراج الفحم 2.5 في المئة إلى 255 مليون طن، وإنتاج الصلب 3.2 في المئة إلى 51.8 مليون طن، وتوليد الطاقة الكهربائية 0.8 في المئة إلى 770 بليون كيلوواط/ساعة. وأشارت الهيئة إلى انخفاض إنتاج سيارات الركاب الخفيفة 2.5 في المئة إلى 1.4 مليون سيارة، والباصات 2.5 في المئة إلى 39.3 ألف باص، والشاحنات 5.5 في المئة إلى 145 ألف شاحنة، خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة. وأكد نائب وزير التنمية الاقتصادية أندريه كليباتش خلال جلسة لجنة الموازنة في مجلس الدوما (النواب) تباطؤ وتيرة النمو خلال الربع الثالث من السنة. وجدد توقعاته بأن يراوح النمو هذه السنة بين 1.5 و1.6 في المئة مقارنة بالتوقعات الرسمية لوزارة التنمية الاقتصادية البالغة 1.8 في المئة. ولفت إلى أن الحكومة تتوقع بعض التعافي نهاية السنة.