أكد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية عبد الرحمن المديرس، أنه سيتم معالجة النواقص التي تعاني منها مدارس محافظة القطيف، مطالباً مديرات المدارس برفع خطابات عن التجهيزات والصيانة لتتم محاسبة الجهة المسؤولة عن التقصير، مشيراً إلى العقد المبرم، أخيراً، مع شركات متخصصة تتولى صيانة المدارس، مشدداً على أن تكون السواتر في مدارس القطيف جاهزة خلال مدة تتراوح بين 45-60 يوماً، بدءاً من الخميس الماضي، وصرف أجهزة عرض ومصادر تعلم لكل المدارس المحتاجة. وأوضح المديرس، في لقاء مع القيادات التربوية النسائية في محافظة القطيف، بحضور مساعدة الشؤون التعليمية في إدارة التربية والتعليم للبنات في المنطقة الشرقية سناء الجعفري، ومساعدة الشؤون التعليمية للبنات في القطيف وعدد من المشرفات ومديرات المدارس، عقد أخيراً، في مقر الابتدائية السابعة في القطيف، أن المطلوب هو الصراحة والشفافية، وطالبهن في حوار مفتوح بطرح مشاكلهن، حيث أجاب على استفسارات المديرات والمشرفات، منوهاً إلى استراتيجية التعلم النشط والتركيز على تعاليم الجودة، وجعل التعليم متعة وبهجة وفائدة والتركيز على جعل الإدارة مركزية لمديرة المدرسة، كما تطرق إلى رؤية التعليم ورسالة وقيم إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، والتي كانت نتاج وقت طويل من إعداد مسودة، وعقد ورشة عمل شارك فيها نخبة من القيادات والشخصيات وأعضاء الشورى ومنسوبي التعليم. أما أبرز ما تم الحديث عنه هو التجهيزات المدرسية، ومسألة صيانة المدارس، حيث ذكر أن هناك عقداً مبرماً، أخيراً، مع شركات متخصصة تتولى صيانة المدارس في نقلة نوعية عند إدارة التربية والتعليم، والتركيز على جودة ونوعية المواد المستخدمة في بناء المدارس، مؤكداً أن ذلك هو الأساس، وإن تبين عكس ذلك فعلى مديرة المدرسة رفع خطاب رسمي لتتم محاسبة الجهة المسؤولة. وكان اللقاء بدأ بعرض إلكتروني يحوي عبارات محفزة عن القيادة، وميثاق الجودة، بعده أكدت مساعدة الشؤون التعليمية في القطيف سعاد الصبحي، على أن «هذه اللقاءات تبرز الوعي بأهمية العملية التعليمة في استشراف طموحات الميدان التربوي، كما أنها تفتح مجال النقاش مع المسؤولين والمختصين، وتسعى إلى تشخيص واقع التعليم في الميدان، ودراسة السبل والأساليب اللازمة لتطويره والرفع من كفاءته من خلال دراسة الواقع، وتحديد أهم القضايا التي تواجهه، والتعرف كذلك على رؤية الممارسين في تطوير العمل لتوضع أمام صانعي القرار في منظومة التربية والتعليم». وتم عرض لفكرة «عقول مبدعة»، وهي إحدى تطبيقات الجودة في بيئة الصف في مدارس القطيف لمعلمة الرياضيات بمتوسطة «عنك» صديقة الجبران، ذكرت أن التجربة تنقسم إلى تطبيق صفي وتطبيق إلكتروني، ويحوي التطبيق الصفي أربعة أجزاء، هي: وسائل حسية معتمدة على الوسائل التعليمية، وقصص وأفلام تستخدم شخصيات القصة للمساعدة في حل المسائل الحسابية بطريقة كرتونية ثم تحويلها إلى فيلم، وتم عرض فيلم نظرية فيثاغورس كنموذج، تدريب وهو تطبيق الطالبة لما تعلمته من الوسائل والقصة والفيلم، وابتكار وهو مسرح دمى بحيث تبني الطالبة شخصية تستخدمها في حل المسائل الحسابية، ثم نشاط ميداني في الطبيعة عن طريق مشروع تشترك فيه أكثر من طالبة، أما التطبيق الإلكتروني فهو فتح موقع (طموح) تتواصل فيه الطالبات مع المدرسة والمعلمات، أما نتائج التجربة فقالت: اكتساب المجموعة المختارة للتجربة للمعلومات بطريقة أسرع، واختصار وقت الدرس، وإقبال الطالبات على مادة الرياضيات وزوال الرهبة والخوف من المادة من نفوسهن، وإقبالهن على التعلم الذاتي مقارنة بطالبات المجموعة الضابطة، والتقدم الملحوظ في مستواهن إلى ثبات المعلومات الحسابية في أذهانهن وقدرتهن على مناقشة المفهوم الرياضي. وفي مداخلة لمساعدة الشؤون التعليمية سناء الجعفري، أكدت فيها بضرورة التركيز على العمل الإشرافي في المدرسة بأن تقوم المشرفة بعمل زيارات للمدارس لتصنيف معلماتها كفئات (A،B،D)، والتركيز على المعلمات اللاتي بحاجة للمساندة، كما ذكرت أنه من المهم أن تقوم المشرفة التربوية بتقديم درس للطالبات تختصر فيه كثيراً من التوجيهات للمعلمة، وهذا ما ستقوم به شخصياً، وكذلك المدير العام والمساعدون والمساعدات في المحافظات.