تستضيف هيئة شؤون الإعلام الملتقى الإعلامي الخليجي الأول بمشاركة 150 شخصية إعلامية خليجية، من بينهم وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكوكبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين في شؤون الإعلام والاتصال لبحث قضية (وسائل الإعلام والاتصال وأثرها على الأمن القومي)، وذلك يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر 2013م بالمنامة. وأكد رئيس هيئة شؤون الإعلام علي محمد الرميحي ترحيب مملكة البحرين بالوفود الإعلامية الخليجية الشقيقة المشاركة في فعاليات هذا الملتقى الإعلامي، بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الحادي والعشرين لوزراء الإعلام بدول المجلس، بما يعكس تقدم مسيرة التعاون والتنسيق الإعلامي الخليجي، وما حققته من إنجازات نوعية في مجالات تبادل الأخبار والمعلومات والآراء، والإنتاج البرامجي المشترك، وصولاً إلى انطلاق البث التجريبي لإذاعة (هنا الخليج العربي). وأشار إلى أهمية انعقاد الملتقى الإعلامي الخليجي الأول في هذا التوقيت، وما يشهده العالم من تطورات متلاحقة في الفضاء الإعلامي المفتوح، وما يترتب عليها من تحديات أمنية في ظل إساءة استغلال بعض وسائل الإعلام والاتصال لأجواء الانفتاح والتكنولوجيا الحديثة في تهديد الأمن القومي من خلال بث الأكاذيب والشائعات، أو إثارة الفتن الطائفية والانقسام أو تهديد السلم الأهلي والمجتمعي بالتحريض على العنف والإرهاب. وأكد رئيس هيئة شؤون الإعلام ضرورة التزام وسائل الإعلام والاتصال بآداب وأخلاقيات المهنة، من خلال التوازن بين حرية الرأي والتعبير، واحترام المواثيق الإعلامية والاتفاقيات الحقوقية الدولية في مراعاة أمانة ونزاهة الكلمة، وتحري الدقة والموضوعية والمصداقية والمسؤولية المجتمعية والوطنية والقومية في التعبير عن الرأي. ومن جانبه، رحب مدير إدارة وسائل الإعلام بهيئة شؤون الإعلام رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الإعلامي الخليجي الأول يوسف محمد بالمشاركين في هذا العرس الإعلامي الأخوي الخليجي، مشيرًا إلى مناقشة الملتقى للعلاقة بين الإعلام والأمن القومي في أربع جلسات بواقع جلستين في كل يوم، وسيتم افتتاحه يوم الاثنين المقبل في تمام الساعة العاشرة صباحًا. وأوضح أن الجلسة الأولى ستناقش موضوع "وسائل الإعلام بين الحق في ممارسة المهنة وحدودها في الالتزام بالحفاظ على الأمن القومي"، بمشاركة السادة الإعلاميين جمال خاشقجي من السعودية، وأنور عبد الرحمن من البحرين، ومحمد الحمادي من الإمارات، وأحمد الفهد من الكويت، ويدير الجلسة الدكتور أحمد عبد الملك من قطر، وتناقش دور وسائل الإعلام بين الحق في نشر الأخبار والمعلومات والتغطية، وبين محددات الأمن القومي. فيما تتطرق الجلسة الثانية إلى "وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي والتعبير والحفاظ على الأمن القومي"، بمشاركة السادة الإعلاميين الدكتور ساجد العبدلي من الكويت، والعقيد محمد بن دينه من البحرين، وجابر الحرمي من قطر، وصالح الشيحي من السعودية، وتديرها الإعلامية عايدة الزدجالي من عُمان. وفي اليوم الثاني، تتناول الجلسة الثالثة إحصاءات ورؤى تحليلية حول "المحتوى الالكتروني في وسائل التواصل الاجتماعي" بمشاركة السادة الإعلاميين علي سبكار ومحمد العرب من البحرين، وجاسم سلمان من قطر، وسلمى الحجري من عُمان، وهند الناهض من الكويت، وتديرها الإعلامية الدكتورة ميثاء الهاملي من الإمارات. أما الجلسة الرابعة والأخيرة، فسيتم تخصيصها لمناقشة مسألة (التشريعات الإعلامية بين ضمان حرية الرأي والتعبير والحفاظ على الأمن القومي"، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون، ويديرها السيد ماضي الخميس أمين عام هيئة الملتقى الإعلامي العربي بدولة الكويت. وأكد يوسف محمد اعتزاز هيئة شؤون الإعلام بتكريم الملتقى الإعلامي الخليجي لستة من رواد العمل الإذاعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تقديرًا لتاريخهم وإبداعهم الوطني في الارتقاء بالرسالة الإعلامية والإذاعية، وإسهاماتهم الجليلة في دعم مسيرة العمل الإعلامي الخليجي المشترك. وأوضح أن قائمة المكرمين تضم كلاً من: الإعلامي الإماراتي يعقوب يوسف الروسي رئيس إذاعة "إمارات إف إم"، والبحريني عبدالرحمن عبدالله مدير إذاعة البحرين سابقًا، والسيد إبراهيم بن أحمد صالح الصقعوب مستشار بمكتب معالي وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، والشيخ علي بن عبدالله بن سليمان المجيني، مدير عام إذاعة سلطنة عُمان الأسبق، والسيدة عائشة حسن علي مال الله، أول مذيعة قطرية ومستشار بالإذاعة القطرية، والأستاذ يوسف مصطفى عبدالله وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الإذاعة بدولة الكويت. وتؤكد هيئة شؤون الإعلام أن مشاركة رموز الإعلام والفكر والإبداع الخليجي على أرض مملكة البحرين، تعكس الاهتمام الخليجي المشترك بأهمية دور الإعلام في توثيق روابط الأخوة والتعاون، والحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات الخليجية، ودفع مسيرتها الناجحة نحو الوحدة الخليجية المباركة، بما يعبر عن تطلعات القيادات والشعوب الخليجية.