أعلن وزير الطاقة إرنست مونيز تخصيص أكثر من 53 مليون دولار لتنفيذ 40 مشروعاً للأبحاث والتطوير تهدف إلى خفض تكاليف الطاقة الشمسية وطرح الابتكارات في السوق بوتيرة أسرع، وذلك استناداً إلى خطة عمل الرئيس باراك أوباما لخفض التلوث الكربوني واستمرار القيادة الأميركية في مجال الطاقة النظيفة. وكانت وزارة الطاقة الأميركية أعلنت في بيان أن «دعم تطوير الجيل المقبل من تكنولوجيات الطاقة الشمسية الضوئية وعمليات التصنيع المتطور، ومعالجة تكاليف أجهزة وبرامج المنشآت الشمسية، يشكلان منحاً من شأنها دعم مجالات التقدم التي ستساهم في خفض كلفة الطاقة الشمسية، وجعل أسعار الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية معقولة ومتاحة أكثر». وتشكل الطاقة الشمسية جزءاً من النهج الشامل لسياسة الطاقة التي تتبعها حكومة أوباما. تتبادل الولاياتالمتحدة الأبحاث وتتشارك مع دول أخرى في مشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة. وتعتبر حكومة أوباما مسائل الطاقة بمثابة جزء لا يتجزأ من أهداف السياسة الخارجية الأميركية. وكان مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي آنذاك توم دوننيلون صرح في نيسان (أبريل) 2013 بأن «الطاقة تجسّد المصالح القومية للدول وتشكل طبيعة العلاقات بينها، إذ تحدد شكل السياسة والتنمية الاقتصادية ونظام الحكم ضمن الدول، كما تحدد شكل الأمن واستقرار المناخ والبيئة، ولهذه الأسباب وغيرها، تمثل زيادة إمكان الوصول العالمي إلى الإمدادات الآمنة للطاقة الأنظف والمعقولة الأسعار، منفعة عامة عالمية ومصلحة قومية للولايات المتحدة الأميركية». وأفادت وزارة الطاقة بأن الاستثمارات والشراكات الطويلة الأمد مع قطاع الصناعة الخاص والأوساط الأكاديمية، خفضت كلفة الألواح الكهروضوئية الشمسية ب50 في المئة مقارنة بسعرها قبل ثلاث سنوات. وبهدف تسريع تطوير التكنولوجيات الكهروضوئية التي من شأنها تحقيق خفض إضافي في التكاليف، تمنح وزارة الطاقة نحو 14 مليون دولار إلى 10 مؤسسات أبحاث لتحسين الأداء والكفاءة والمتانة في الأجهزة الكهروضوئية الشمسية. وأضافت الوزارة أن مشاريع الأبحاث والتطوير ستستكشف مجموعة متنوعة من الحلول الرائدة، ابتداءً من المواد الأولية ذات الأداء الممتاز ووصولاً إلى التقنيات الحديثة لصنع خلايا شمسية أكثر كفاءة بكلفة تصنيع أقل. وتستثمر وزارة الطاقة من خلال برنامجها المسمى «حاضن الطاقة الشمسية» (صن شوت) أكثر من 14 مليون دولار في 20 شركة أعمال صغيرة ستطور تكنولوجيات وخدمات مبتكرة لتحقيق خفض إضافي في تكاليف الأجهزة وغير الأجهزة للأنظمة الكهربائية الشمسية. وتتبع المشاريع عدداً من الأساليب لخفض التكاليف، منها ابتداع حل يستند إلى برنامج الكتروني لقياس حجم الأخطار للمستثمرين في الطاقة الشمسية، وتطوير مواد ومكونات متقدمة ترفع مستوى الكفاءة لتكثيف توليد الطاقة الشمسية وتحديد الطرق لإلغاء ضرورة استعمال الفضة الباهظة الثمن في صناعة الخلايا الشمسية. ودعماً منها لمبادرة صناعة الطاقة النظيفة، تمنح وزارة الطاقة نحو 24 مليون دولار إلى 10 شركات مصنعة للطاقة الشمسية في الولاياتالمتحدة تعمل على تطوير تكنولوجيات مبتكرة من شأنها خفض التكاليف وزيادة الكفاءة في عمليات التصنيع المستخدمة في صنع تكنولوجيات الطاقة الشمسية. وتشكل مبادرة «صن شوت» جهداً قومياً تعاونياً يهدف إلى دفع الابتكار بقوة كبيرة لجعل الطاقة الشمسية سلعة تنافسية لجهة الكلفة مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية بحلول نهاية العقد الحالي.