أصدر القاص والكاتب عبدالله باخشوين، الحائز جائزة الكتاب في معرض الرياض الدولي للكتاب العام الماضي، رواية بعنوان: «سلطان سلطانة» عن المركز الثقافي العربي بالتعاون مع نادي الرياض الأدبي. الرواية تعد الأولى بعد تجربة طويلة في القصة القصيرة، تجربة على مقدار كبير من الأهمية والفرادة، جعلت صاحبها واحداً من أبرز القاصين السعوديين والعرب. «سلطان سلطانة» صدرت بكلمة غلاف حملت توقيع الروائية والكاتبة ليلى الأحيدب، جاء فيها: «في رواية «سلطان سلطانة» يتخلى باخشوين عن الأجواء الكافكاوية التي لبست نصوصه الباكرة، وينزح نحو البسيط واليومي والمعاش، تعيش معك شخوص النص ببساطة السقف الطيني وبعفوية المركاز والدكة، ومفردات الحياة القديمة كلها في الطائف العتيق والجميل، وكل المخاتلات اليومية للشباب الذين ولدوا في الزمن الجميل، مشاكساتهم، لغتهم، نمط تفكيرهم وحتى هواجسهم الليلية المبهمة». عبدالله باخشوين يكتب من نهر عميق ومتدفق هنا، يغور فيه طويلاً حتى يقبض على الروح التي يخلق بها النص. النص هنا يرتكز على ذاكرة الحارة الأولى بكل ما تمثله من علائق مجتمعية راكزة، ويتحدث عن الكثرة والقلة في جمال المرأة في الجزيرة العربية والمرأة «الشنقلاوية» بكثير من الفلسفة العميقة التي تتحدث عن الجمال بوصفه قيمة أساسية لفهم الحب والحياة والقيم الأخرى كلها.