نظم نادي تبوك الأدبي، مساء الثلثاء الماضي، أمسية قصصية شارك فيها القاص محمود تراوري والقاصتان قماشة العليان وليلى الأحيدب، وأدارتها عبر الدائرة التلفزيونية، رئيسة اللجنة النسائية في النادي الدكتورة عائشة الحكمي. وبدأ تراوري بقراءة قصة «حوش الجمال» و «الدورق» وقال تراوري إن القصة تحكي عن مكة وأزقتها، وأنها «ستكون وثيقة تاريخية بعد الانتهاء من مشروع تطوير جبل عمر، فهو كتبها في عام 1995، أي قبل ظهور المشروع للتنفيذ، وهذا من باب حدس الفنان، بحسب تعبيره. وقرأت العليان «رابع المستحيلات» و «أبداً لا يغدو المنفى وطناً» التي تتناول قضايا الطلاق والحب عبر أسلاك الهاتف. العليان استهلت مشاركتها بالإفصاح عن شعور القلق الذي ينتابها، وكأنها للمرة الأولى تقوم بقراءة القصة، على رغم ما قدمته من أعمال عدة. بعدها ألقت الأحيدب قصة «صحراء الجنة» و «فتاة النص». وفي المداخلات قال رئيس نادي تبوك الأدبي إن محمود تراوري، من خلال قصته «حوش الجمال» مؤهل لكتابة الرواية. ووصف قصة قماشة العليان بأنها أقرب إلى الواقعية. أما ليلى الأحيدب فاعتبر قصتها من النوع الإيحائي. وتساءل عضو نادي تبوك الأدبي عبدالرحمن العكيمي عن حضور اللغة الشعرية، «التي تكون على حساب الحكاية المحورية في النص القصصي». ووصف لغة قماشة العليان بأنها لغة مباشرة وسهلة التناول. مشيراً إلى أن لغة الأحيدب شعرية. يذكر أن ضيوف الأمسية التقوا أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، الذي أشاد بما وصلت إليه المرأة السعودية في المجالات كافة، مشيراً إلى إسهاماتها في الحراك الثقافي والفنون المختلفة. وأضاف فهد بن سلطان، خلال لقائه بالكاتبتين العليان والأحيدب، ورئيسة اللجنة النسائية في نادي تبوك الدكتورة عائشة الحكمي ورئيس النادي الدكتور مسعد العطوي» بأننا اليوم نعيش عصر التحول الحقيقي المتدرج والمتعقل، الذي يصل بالمرأة إلى مكانتها الطبيعية التي كفلها الدين الإسلامي السمح، والبعيد عن أي شوائب أو مغالاة».