نظم نادي الطائف الأدبي الثقافي مساء الثلثاء الماضي، أمسية قصصية شارك فيها القاص عبدالواحد الأنصاري، والقاصة ليلى الأحيدب، وبدأت بعرض للتجربة القصصية للأنصاري، قدمها القاص نفسه، متطرقاً إلى أخطاء السرد من خلال الابتعاد عن عنصر الإيهام الأيديولوجي وطول النص وتشعبه وعدم امتلاك السارد لتصور عام عن نصه والأخطاء التاريخية والمغالاة في تبجيل الخيال. وقال إن الإقناع بالنسبة للمتلقي وعنصر الإيهام يحكمان العمل الفني. ثم قدمت ليلى الأحيدب ورقة تناولت فيها نشأتها الثقافية. وقالت إن تجربة الكتابة هي تجربة الحياة ولا تتحقق إلا بالرغبة في القول وإرادة نشر هذا القول، وبالقدرة على الصدق الفج الأليم الجارح. واستطردت الأحيدب قائلة إن الكاتب الحقيقي «هو الذي ينظر إلى نصه الإبداعي بشيء من القدسية والإيثار، بعكس كثير من الكتاب المزيفين الذين ليس لهم سوى استجداء الضوء بأي طريقة كانت، حتى لو كان على حساب ابتذال نصوصهم»، مضيفة أن الزواج «يعد نقلة نوعية لا يعيها إلا من عايشها، وهذا سر توقفي عن الكتابة فترة من الزمن». وأشارت إلى أنها تجاوزت قوامة الرجل وهيمنته الذكورية «لأني أحب الرجال، وقطعاً لم أكن مصنفة للرجل يوماً ما من حيث كونه داعماً لي أم أنه حجر عثرة أمامي، لأنه هو من رباني وساندني وأخذ بيدي إلى مراتع الإبداع». وكشفت صاحبة «عيون الثعالب» أن القاص والأديب عبدالله باخشوين هو أول من اكتشفها وعلمها الثقة في نصوصها وكلماتها.