اتضح من خلال اللقاءات الماضية التي خاضها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تحت قيادة مديره الفني، الأسباني خوان لوبيز كارلو اختلاف طريقته وأسلوبه التكتيكي من المباريات الودية للمباريات الرسمية، واعتماده على كسب اللقاءات الرسمية فقط، فيما ركز على تصحيح الأخطاء ومنح اللاعبين فرصة لتقديم كل ما لديهم في المباريات الودية، وعدم البحث عن النتيجة. بعد تسلم لوبيز زمام الدفة الفنية بعد خروج «الأخضر» خالي الوفاض من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم ال21 التي أقيمت أواخر 2012 في البحرين، حقق انتصارين في تصفيات كأس آسيا كانا في غاية الأهمية لانتشال اللاعبين من الإحباط الذي كان يخيم عليهم بعد المستويات المتواضعة التي ظهر بها في «خليجي 21»، فالانتصارين المتتالين كانا على منتخبي الصين وإندونيسيا، وتلك البداية القوية قفزت ب«الأخضر» 10 مراكز متقدمة في تصنيف المنتخبات الدولي ل«فيفا»، غير أن لوبيز في بطولة «كأس OSN» الدولية الودية التي أقيمت في العاصمة الرياض عاد وخسر لقاءين أمام منتخبي نيوزلندا وترندادو توباغو، إذ عادت الحيرة من جديد إلى الجماهير السعودية حول مستقبل منتخبها الوطني بعد المستويات المتواضعة من اللاعبين، لكن المنتخب السعودي عاد ليمارس هوايته في المباريات الرسمية ويلتهم نظيره العراقي في لقائي الذهاب والإياب في التصفيات الآسيوية، ويتعادل مع الصين، قبل أن ينهي التصفيات متصدراً لمجموعته بفوزه الأخير على إندونيسيا. ستة مباريات قاد فيها المدرب لوبيز «الأخضر»، استطاع من خلالها زيارة الشباك في تسع مناسبات، بينما اهتزت شباكه في خمس مناسبات، وحقق 16 نقطة من أصل 18، فيما لم يتعثر إلا بالتعادل مع الصين بنتيجة سلبيه في بكين، غير أن لوبيز عائد إلى الخسائر مجدداً في المباريات الودية، عندما مني بخسارتين من منتخبي مالدوفيا وجورجيا، في الأولى كانت بأربعة أهداف وفي الثانية بهدفين، بينما لم يستطع تسجيل أي هدف. كما تواصلت الخسائر في المباريات الودية، إذ خسر مواجهة لندن التي جمعت المنتخب السعودي بأستراليا بثلاثة في مقابل هدفين، وكأن لوبيز في تلك المباراة بحث عن تسجيل الأهداف ولم يبحث عن إغلاق مناطقه الخلفية التي تعرضت لهزه في بداية المباراة، قبل أن يتدارك أخطاءه في مباراة الأوروغواي الودية الأخيرة في جدة، إذ تعادل مع الأخير بهدف لمثله، بعدما قدم المنتخب السعودي مستوى كبير كان محل إعجاب النقاد والمحللين والجماهير بما فيهم مدرب الأوروغواي، غير أن التجربة الثانية التي تلت تجربة سواريز ورفاقه، والتي كانت أمام المنتخب اللبناني في جدة لم تكن مختلفة أو في صالح «الأخضر» كما كان يترقبها الجمهور، إذ تعادل المنتخبين بهدف لمثله، وعجز لوبيز حينها عن كسب لبنان، وتننظر لوبيز مواجهة مماثلة مع منتخب فلسطين غداً (الخميس) في الدمام، ويخشى الجمهور أن يجد اللاعبون حرجاً في كسب المباراة.