جدد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون رفضه التمديد للمجلس النيابي، لكنه أعلن أن حضور نواب تكتّله الجلسة التشريعية اليوم أوعدمه سيُعلن اليوم. ورد عون على مبادرة جعجع الداعية الى انتخاب رئيس في الجلسة وتحديد المهل للانتخابات التشريعية بالقول: «وقت مُدد للمجلس كان هناك رئيس جمهورية، ومُدد له قبل أن تنتهي ولايته بسنة. ألم نستطع في هذه السنة بأكملها و5 أشهر إجراء انتخابات نيابية في ظل وجود رئيس للجمهورية؟». وسأل عون بعد اجتماع التكتّل أمس: «الآن أصبحت الانتخابات الرئاسية هي السبب للتمديد؟ قلنا لكم إن هذه أسباب مصطنعة». وقال: «أشكر جعجع لأنه يقرأ موجاتي الفكرية، ومن أين أتى بهذه الرواية (roman) التي ألّف عليها وأخذ 20 موقفاً اليوم. كتب رواية وقُرئت لنا على التلفزيون. وقرأ كل نواياي. عيب عيب، هذه ما بتنعمل بمجتمع فيه تفكك سياسي. الإنسان يحاسب على ما يقوم به وليس على ما يفكر فيه». وأضاف: «لا نرفض المبادرة وعندما يحوِّل المبادرة لشيء فعلي أردّ عليه». وأكد أن «موقفنا مبدئي برفض التمديد، ولا شيء اسمه فراغ في الدولة اللبنانية، والبديل من التمديد هو الانتخابات»، مشيراً إلى أنه «اذا وصلنا إلى 20 الجاري ولم تحصل الانتخابات يُحلّ عندها المجلس النيابي». وشدد على أن «العيش المشترك لا يؤمَّن إلا بالعدالة بين اللبنانيين»، معتبراً أن «لا ميثاقية في البرلمان ولا فعالية بسبب فقدان التوازن والمشاركة ورفض تصحيح الأخطاء». وأوضح أنه «إذا وصلنا إلى 20 الجاري ولم تجر الانتخابات، فالحكومة تبقى موجودة ويمكنها الدعوة الى الانتخابات النيابية، لذا لا يدعِ أحد أن هناك فراغاً»، لافتاً الى «أنهم يتكلمون كثيراً عن الميثاقية، وهذه الميثاقية لا تخرج عن الدستور وما ورد في الميثاق الوطني». وقال: «أحياناً أجيزت الميثاقية فكانت انتقائية»، مؤكداً أنه «لا يمكن أن نمدد للبرلمان لأنه فقد الصدقية في ما يتعلق بقانون انتخابي جديد»، معتبراً أن «أكبر ضربة للميثاقية هي مخالفة مواد الدستور». وشدد عون على أن « مشروع القانون الأرثوذكسي هو الذي يؤمن التمثيل الصحيح، وغير صحيح أن الناخب سينتج الاصطفافات نفسها في حال إجراء الانتخابات»، متسائلاً: «كيف سنثق بأكثرية لا تحترم وعودها بقانون الانتخاب ولا تحترم التمثيل المسيحي الصحيح؟ وكيف يمكن خلق توازن في توزيع السلطات؟»، معتبراً أن «قانون اللقاء الأرثوذكسي هو الوحيد الذي يؤمّن العدالة وصحة التمثيل وفعاليته لكل الطوائف، ما يحفظ قواعد العيش المشترك». وأشار إلى أن «ولاية التمديد المقترحة سنتان و7 أشهر، أي يصبح التمديد ولاية كاملة وغالبية الشعب اللبناني ضد التمديد»، لافتاً إلى أن «هناك أكثرية في المجلس لا تمثل الرأي العام تريد أن تبقى متحكمة بالقرارات من دون العودة إلى صاحب الحق ليختار ممثلين عنه». وأوضح عون أن «كل هذه الأسباب تمنعنا من التمديد للمجلس»، متسائلاً: «من يضمن أننا لن نقع في المأزق نفسه لاحقاً؟». واعتبر أن «هذا المجلس لم يحترم قانون الانتخابات ولا الانتخابات الرئاسية، والقصة خطرة جداً، هذا هو الفراغ وهذا هو التعطيل للتشريع». وأشار الى «أننا حاولنا إخراج رئاسة الجمهورية من الزجاجة المزروبين فيها عبر اقتراح انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة»، معتبراً أنه «عندما تتحول مبادرة رئيس حزب «القوات» سمير جعجع إلى فعل سنرد عليه، ولا علاقة بين انتخاب رئيس للجمهورية والتمديد للبرلمان». ورداً على قول جعجع إن التكتّل هدفه الوصول إلى الفراغ لتغيير النظام، قال إن «السؤال لا يُطرح علي، لطالما كنت ضد التمديد وأطالب بإجراء الانتخابات النيابية في وقتها. كان يمكننا أن نخوض الانتخابات قبل الآن وليس من الضروري أن نبقى لغاية اليوم ولكن الحكومة انتظرت الدقيقة الأخيرة لتفرض الفراغ أو التمديد». وقال: «لدينا وقت كي نقول إذا كنا سننزل غداً (اليوم) أو لا وماذا سنعمل». ورداً على سؤال بشأن ما قاله البطريرك الماروني بشارة الراعي من أن عدم الوصول إلى انتخاب رئيس هدفه الوصول إلى المثالثة، قال: «هكذا يفكّر... أصبح الجميع يقرأون بفكري هذه الأيّام ولا أعرف إذا مركّبينلي أنتينات ويقرأون الموجات».