شهد مطار الملك خالد الدولي أمس، حالاً من الإرباك جراء تأخر موعد مغادرة ركاب على طائرة تابعة ل«الخطوط البريطانية» على رغم محاولتها الإقلاع مرتين إلا أن عطلاً فنياً حال دون مغادرتها أرض المطار لأكثر من 9 ساعات ما دفع المسافرين إلى التذمر ورفض النزول من الطائرة. وأوضح المتحدث الإعلامي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري ل«الحياة»، أنه تم ترتيب طائرة أخرى للإقلاع بالركاب فجر اليوم (الجمعة) إلى العاصمة البريطانية لندن، مبيناً أن الطائرة المخصصة للرحلة تعذر إقلاعها لأسباب فنية. وأشار الخيبري إلى أن الركاب المتذمرين باستطاعتهم التقدم بشكوى إلى إدارة المطار، والتي بدورها ترفعها إلى إدارة حماية المستهلك في الهيئة للنظر فيها، موضحاً أن لائحة حماية المستهلك تتضمن في حال تأخر الطائرة ساعتين تقديم مشروبات باردة للمسافرين «وفي حال 6 ساعات تؤمن وجبة، وإذا زادت المدة يتوجب على شركة الطيران توفير السكن في الفنادق للمسافرين الراغبين في ذلك». وعند سؤاله عن كيفية السماح لطائرة بالإقلاع أكثر من مرة على رغم وجود خلل فني، أجاب: «هذه أمور فنية ومن الصعب جداً في أنظمة الطيران أن تقلع الطائرة والخلل موجود، وربما الخلل يأخذ وقتاً أو يحتاج لقطعة غيار، ولأن المسافة بعيدة وتستغرق الرحلة 8 ساعات استغرق هذا الوقت لإيجاد طائرة بديلة، وتم التفاهم مع الركاب والتأكيد لهم بتوفير طائرة». وأكد الخيبري أن الشعار المتبع في الطيران «السلامة أولاً للركاب»، وهو سبب عودة الطائرة للمدرج للتأكد التام من خلوها من أي عطل فني. وقال إن حقوق المسافرين واضحة وخيار الشكوى متاح لأن إدارة حماية المستهلك ستخاطب الشركة لمعرفة تفاصيل الأعطال الفنية، مضيفاً: «وربما تُعذر الشركة الناقلة في حال كانت الأعطال فنية، وتتحمل المسؤولية في خلاف ذلك». من جهته، أكد أحد ركاب الطائرة (فضل عدم ذكر اسمه) رفض 50 راكباً من المسافرين على متن الرحلة النزول في المرة الثانية من الطائرة حتى يتم إحضار طائرة بديلة». وقال الراكب ل«الحياة» إنه تم الاستعانة بأمن المطار لإنزالهم ما تسبب في إغماء إحدى السيدات والتي خضعت لعملية إنعاش قلبي فوري نتيجة الذعر، وما زال موعد الرحلة غير معروف، وسط تذمر الركاب واستيائهم من تعامل موظفي «الخطوط البريطانية» وعجزهم عن إيجاد حلول، واستهتارهم ب300 راكب على الطائرة. من جهتها، ذكرت المسافرة أميمة الخميس أن المسافرين لم يجدوا من «يجيب على أسئلتهم، أو يعطيهم تفسيراً لما يحدث، وكان من الممكن للخطوط البريطانية أن تستعين أو تستأجر طائرة بديلة للمحافظة على الصورة النمطية المعروفة عن دقة المواعيد البريطانية».