تحول مطار محافظة طريف إلى ورشة لإطلاح اثنتين من طائرات الخطوط السعودية، حيث حبست أعطال فنية الطائرتين في المطار منذ صباح السبت. وتسبب العطل الفني في طائرة رحلة يوم السبت، بتأخير الركاب من الساعة 11 ظهرا حتى الساعة الواحدة من صباح الأحد، حيث غادروا على متن طائرة أخرى، فيما لا يزال ركاب رحلة الأحد ينتظرون إصلاح طائرتهم لتقلع بهم إلى الرياض، إلا أن طائرتهم أبت إلا أن تبقى متعطلة برفقة طائرة رحلات السبت، التي ما تزال تحت الصيانة بمطار طريف. وعلمت "الوطن" من مصادر في المطار، أن عددا من الفنيين حضروا من الرياض للمشاركة في إصلاح أعطال الطائرتين، وما تزال أعمال الصيانة قائمة في الطائرتين حتى لحظة إعداد الخبر. وأبدى عدد من الركاب استياءهم الشديد نتيجة إرجاء الرحلة، ومكوثهم كل هذه المدة، وطالبوا بتطبيق الأنظمة التي نصت عليها لائحة حماية المستهلك، الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني على الخطوط السعودية في تأخير الإقلاع، أسوة بما تفرضه من غرامات على الركاب في حالات التأخر. وذكر المواطن الحميدي فليح العنزي، أن التأخير كلفه تأجيل موعد طبي لابنته لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن رفض قسم المواعيد في مستشفى مدينة الملك فهد الطبية تقبل عذره في تعطل الطائرة وإعطاءه موعدا قريبا، رغم حرصه على الحضور في الموعد المحدد، ولحاجة ابنته للمتابعه الطبية بصفه دورية. واستغرب فهد محمد الرويلي، أنه لم يكلف أحد من مسؤولي الخطوط السعودية بمطار طريف نفسه بتقديم الاعتذار للركاب المتضررين من تأخر الرحلة، أو تقديم ضيافة طول مكوثهم في صالة المغادرة. من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي للهيئة العامة للطيران المدني خالد عبدالله الخيبري ل"الوطن" أن عدم إقلاع الرحلتين يعود لأعطال فنية فيهما، مضيفا أن ركاب الرحلة الأولى غادروا في طائرة أخرى في وقت لاحق من يوم الأحد، بعد أن تكفلت "السعودية" بمصاريف السكن والمعيشة خلال مدة انتظارهم بطريف، فيما لا زال العمل جاريا لإصلاح الطائرة الأخرى من قبل فرق الصيانة بالمطار أو إحضار طائرة بديلة في حالة تعذر إصلاحها. وأشار الخيبري إلى أن مدرج مطار طريف يستطيع أن يستوعب أربع رحلات في وقت واحد، الأمر الذي لا يؤثر بدوره على وجود الطائرتين المتعطلتين داخل المطار على سير الرحلات الأخرى.