كشف تجار جملة متخصصون في استيراد مواد التجميل والعطور أن استهلاك المشاغل النسائية لمواد العناية بالشعر والبشرة سجل في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أعلى مستوياته خلال العام، وفاق ما ينفق في بقية الشهور والمناسبات، وقالوا إنه بلغ في المنطقة الشرقية نحو 50 مليون ريال، بنسبة ربح زادت على 40 في المئة. وأوضحوا أن شراء أجهزة العناية بالشعر والجلد ومواد وصبغات وغيرها من مستلزمات أساسية وثانوية للعناية بالجسم تكون موضع إقبال المرأة خلال هذه الفترة، مشيرين إلى أن هذه الفترة تمتاز بربحية عالية بالنسبة لتجار الجملة ومنافذ البيع، وتوصف بأنها الفترة الذهبية خلال العام، لأنها فترة موحدة في الإقبال الشديد على المشاغل من مختلف الأعمار. وقال تاجر الجملة في مجال مواد التجميل والعطور إسماعيل عبدالإله ل«الحياة»، إن «السوق شهدت فترة انتعاش كبيرة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وهذه هي الفترة الأكثر إيرادات في أيام العام كله»، مشيراً إلى أن الإيرادات بلغت أعلى مستوياتها لدى شركات التجميل والعطور في تلك الفترة، مبيناً أن الوضع يختلف من شركة إلى أخرى، وقال: «سمة واحدة تكون في السوق، هي الإقبال على الشراء من المشاغل النسائية وبكميات كبيرة»، مضيفاً أن «الشراء طيلة العام في شكل متقطع، وبكميات عادية، يختلف عنه في هذه الفترة». وأكد أن «التجار يستوردون أصنافاً مختلفة من مختلف دول العالم من منتجات التجميل والعطور، وبحسب طلب قطاع المشاغل الذي يستحوذ على النسبة الأعلى في استثمارات هذا القطاع»، مشيراً إلى أنه «نقدم عروضاً للكميات الكبيرة، إذ يتم خفض الأسعار عند شرائها». وتابع عبدالإله قائلاً: «غالبية المنتجات مستوردة حديثاً، وصالحة للاستهلاك لأعوام، وتكون موضحة على الغلاف الخارجي للعبوة وحتى على العبوات الكبيرة أي الكميات المعبأة في كرتون»، مشيراً إلى أن مبيعات مواد التجميل والعطور وأجهزة العناية بالبشرة والجلد في المنطقة الشرقية تقدر بنحو 50 مليون ريال خلال تلك الفترة بنسبة ربح زادت على 40 في المئة. من ناحيتها، أوضحت رئيسة لجنة المشاغل النسائية في «غرفة تجارة الشرقية» شعاع الدحيلان ل«الحياة» أن هذه الفترة «تعتبر الأعلى إنفاقاً في المشاغل من حيث شراء الأدوات ومعدات التجميل»، وقالت: «تستعد المشاغل خلال هذه الفترة لتقديم كل ما يمكنها ليحقق خدمات ذات جودة عالية للزبائن، مع مراعاة معايير الصحة والبيئة». ومن حيث كميات الشراء، أشارت الدحيلان إلى شراء المشاغل كميات كبيرة من مواد التجميل في تلك الفترة، وهذا أمر اعتيادي بسبب الزحام الذي تشهده المشاغل في العشر الأواخر من رمضان، وبخاصة ليلة العيد، إضافة إلى أن الكميات المتوافرة في المشاغل تكون في العادة صالحة لعيد الأضحى وموسم الزواجات المقبل أيضاً، بسبب قصر الفترة الزمنية بين تلك المواسم، كما أنه يتم التركيز على تاريخ التعبئة والانتهاء التي تستمر طوال هذه الفترة. وذكرت أن «قطاع التجميل في المملكة ينمو في صورة جيدة، ويشهد خلال المواسم نشاطاً كبيراً، ما ينعكس على اقتصاد هذا القطاع، ولأن استثمارات المرأة ما زالت هي الأعلى في قطاع التجميل مقارنة بالقطاعات الأخرى، لذلك يبقى موضع اهتمام النساء في الدرجة الأولى على رغم دخولها في مجالات متنوعة، فقطاع التجميل لازال على رأس القائمة إضافة إلى الاستثمار في مجال التعليم الأهلي». وأضافت أن «سحب كميات كبيرة من مواد ومعدات التجميل خلال فترة العيد يكون طبيعياً، لكن ليس كما وصفه البعض بأنه الأعلى خلال العام، من حيث الأرباح، فهناك مواسم تنشط بها مشتريات التجميل، كما تطرح الشركات المعروفة عروضاً على منتجاتها خلال فترة الأعياد». وأشارت إلى أن الكثير من المشاغل تعمد إلى تغيير الديكورات والتصاميم الخاصة بها قبل دخول الموسم، بهدف استقطاب الزبائن، كما أنها تعمل على إدخال مواد ذات جودة عالية وخدمات متناسبة، بأسعار تنافسية تتناسب مع جميع الزبائن».