في رمضان إذا غضب الإنسان من شيء وفي حال غضبه نهر أو شتم فهل يبطل ذلك صيامه أم لا؟ - لا يبطل ذلك صومه، ولكنه ينقص أجره، فعلى المسلم أن يضبط نفسه ويحفظ لسانه من السب والشتم والغيبة والنميمة ونحو ذلك مما حرم الله في الصيام وغيره، وفي الصيام أشد وآكد محافظة على كمال صيامه، وبعداً عما يؤذي الناس، ويكون سبباً في الفتنة والبغضاء والفرقة لقوله صلى الله عليه وسلم: «فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم». اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء هل يفطر الصائم بالنية الجازمة للفطر من دون أكل أو شرب؟ - من المعلوم أن الصوم جامع بين النية والترك، فينوي الإنسان بصومه التقرب إلى الله – عز وجل – بترك المفطرات، فإذا عزم على أنه قطع صومه فعلاً، فإن الصوم ينقطع، ولكنه إذا كان في رمضان يجب عليه الإمساك حتى تغيب الشمس، لأن كل من أفطر في رمضان بغير عذر لزمه الإمساك والقضاء، أما إذا لم يعزم ولكن تردد، فموضع خلاف بين العلماء، منهم من قال: إن صومه يبطل لأن التردد ينافي العزم، ومنهم من قال: إنه لا يبطل لأن الأصل بقاء نية الصوم حتى يعزم على تركها وإزالتها. محمد بن صالح العثيمين رحمه الله إذا قرب الفجر في رمضان وعلي غسل جنابة ولا يكفي الوقت للغسل وأكلة السحور، فهل أقدم الاغتسال ويفوتني السحور، أم أقدم السحور ولا أغتسل إلا بعد الفجر؟ - الأفضل أن يقدم السحور لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تسحروا فإن في السحور بركة» البخاري (1923)، ومسلم (1095)، ويؤخر الاغتسال؛ لأن وقته واسع فإذا طلع الفجر وهو لم يغتسل اغتسل وصلى ولم يضر ذلك بصومه. فقد ثبت عن عائشة وأم سلمة رضي الله تعالى عنهما: «أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم»، رواه البخاري (1925) ومسلم (1109). عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين