إذا قرب الفجر في رمضان وعلي غسل جنابة ولا يكفي الوقت للغسل وأكلة السحور فهل أقدم الاغتسال ويفوتني السحور أم أقدم السحور ولا أغتسل إلا بعد الفجر؟ - الأفضل أن يقدم السحور لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «تسحروا فإن في السحور بركة» البخاري (1923)، ومسلم (1095)، ويؤخر الاغتسال؛ لأن وقته واسع فإذا طلع الفجر وهو لم يغتسل اغتسل وصلى ولم يضر ذلك بصومه. إذ ثبت عن عائشة وأم سلمة – رضي الله تعالى عنهما -: «أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم» رواه البخاري (1925) ومسلم (1109). الشيخ عبد الله بن جبرين - رحمه الله. عضو الإفتاء سابقاً أسأل عن مانع التدخين، وهو عبارة عن لاصق يحتوي على كمية قليلة من النيكوتين تدخل إلى الجسم عبر مسام الجلد لتساعده على ترك التدخين، وهي على مراحل، تقل نسبة النيكوتين في كل مرحلة تدريجيّاً حتى يقلع المدخن عن التدخين نهائيّاً، السؤال: هل استخدام الصائم لهذا اللاصق يعد مفطراً؟. -فهذه المادة المسماة بالنيكوتين ليست قائمة مقام الطعام أو الشراب، ولم تؤخذ عن طريق ينفذ إلى الجوف بشكل مباشر، فلا يظهر لي أنها مفطِّرة. والله أعلم. الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الجرعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد أعاني من مرض البواسير، وهذا يتطلب مني عند دخول الخلاء الاستعانة بما يسمى بالشطاف لإدخال الماء إلى الداخل لتساعد في العملية من دون جرح أو مشكلات، ومن دون ذلك تنتج مشكلات، وقد يصل لجرح، لكني سمعت أن هذا الأمر يفسد الصيام. فما حقيقة هذا الأمر؟ -قال الله تعالى: «لا يكلف الله نفساً إلا وسعها» وما دمت بهذه الحال فقد أجاز العلماء لك أن تستعمل ما تحتاج إليه قدر الحاجة فقط. جاء في فتاوى ابن تيمية في الفقه: (25/245) وكذلك الحقنة لا تغذي، بل تستفرغ ما في البدن؛ كما لو شم شيئاً من المسهلات، أو فزع فزعاً أوجب استطلاق جوفه، وهي لا تصل إلى المعدة، والدواء الذي يصل إلى المعدة في مداواة الجائفة (ما وصل إلى الجوف من الجروح)، والمأمومة (الجرح في الدماغ) لا يشبه ما يصل إليها من غذائه، والله سبحانه وتعالى قال: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ» [البقرة:183]. وقال صلى الله عليه وسلم: «الصوم جنة». وقال: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فضيقوا مجاريه بالجوع بالصوم» فالصائم نُهيَ عن الأكل والشرب؛ لأن ذلك سبب التقوِّي، فترك الأكل والشرب الذي يولد الدم الكثير الذي يجري فيه الشيطان إنما يتولد من الغذاء لا عن حقنة ولا كحل. فعلى هذا فالحقنة ليست طعامًا ولا شرابًا، ومن ذلك الشطاف والشفاط. والله أعلم. الدكتور ياسين بن ناصر الخطيب أستاذ في قسم القضاء في جامعة أم القرى