أفلحت مساعي لجنة الصلح والعفو في محافظة الطائف أول من أمس في إقناع مواطن بالتنازل عن جان قتل ابنه إثر خلاف جماعي وقع بين مجموعة من الشبان قبل ثلاثة أعوام «1427» في أحد أحياء المحافظة ماأدى لوفاة هذا الشاب. وأكد محافظ الطائف ورئيس لجنة الصلح والعفو فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن الصلح المبدئي بين الطرفين جاء أول من أمس (الأربعاء) بالطائف من طريق جهود متواصلة منذ عامين للجنة الصلح والعفو في محافظة الطائف بالتعاون مع عدد من مشايخ قبيلة قريش وحرب والحويطات، خصوصاً بعد صدور الحكم الشرعي المصدق من هيئة التمييز والمجلس الأعلى للقضاء والمنتهي بالأمر السامي بتنفيذ القصاص في القاتل. وأوضح ابن معمر أن عفو القاتل أتى استجابةً لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وشفاعة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. وشكر محافظ الطائف ذوي الدم عفوهم وصفحهم عن دم قتيلهم، وإعتاق رقبة الجاني في هذه الأيام المباركة مبتغين وجه الله تعالى، مقدراً جهود قبائل حرب والحويطات وقريش وبني سفيان الذين كان لمساعيهم أكبر الأثر في حدوث هذا العفو. والصلح في هذه القضية منذ ثلاثة أعوام مضت. بدوره، أزجى المعفى عنه أحمد مساعد السفياني عبارات الحمد والثناء لله تعالى بعد سماعه نبأ العفو عنه، وقال «إني نادم أشد الندم لهذه الحادثة الأليمة التي لن أنساها ولن أنسى هذا العفو ما دمت حياً»، وشكر كل من ساهم في إعتاق رقبته من حد السيف، بدءاً من ذوي القتيل، وأهل الدم الذين كانوا السبب بعد الله تعالى في عودته للحياة، مجدداً شكره لخادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة،، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ومحافظ الطائف.على شفاعتهم وحرصهم واهتمامهم بإصلاح ذات البين، والوصول إلى عتق رقبته في هذا الشهر الكريم، ن جهته،أكد سكرتير لجنة الصلح والعفو في الطائف أحمد بن حسن الزهراني أن لجنة الصلح والعفو بالطائف نظرت خلال شهر رمضان المبارك ثلاث قضايا قتل تمهيداً للوصول إلى العفو والتنازل من أولياء الدم. وقال« نجحنا بفضل الله في هذه القضية ونواصل جهودنا خلال ما تبقى من هذا الشهر في عدد من القضايا التي تزيد على 10 قضايا مختلفة». وأشار إلى أن اللجنة درست أكثر من 60 قضية قتل. تحقق العفو في ما يقارب من 45 قضية منها، جلها لوجه الله تعالى. إضافةً إلى أن اللجنة نظرت منذ إنشائها أكثر من 600 قضيةً أسريةً واجتماعيةً وماليةً.