استمرت أمس العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الجيش والشرطة في سيناء، لملاحقة المسلحين. وأفيد بأن عشرات المسلحين، بينهم فلسطينيون، سقطوا خلال المواجهات، فيما استؤنف أمس فتح معبر رفح البري أمام حركة العبور بين مصر وقطاع غزة من جديد، لكن لمدة أربع ساعات فقط يومياً، لعبور العالقين في الجانبين من المرضى والحالات الإنسانية والعائدين من العلاج وحاملي الجنسيات والجوازات الأجنبية. وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن خمسة مسلحين قتلوا أمس، ليصل إجمالي القتلى منذ بدء العمليات إلى 37 عنصراً مسلحاً، إضافة إلى إصابة 42 آخرين. وأكد أن بين القتلى والموقوفين فلسطينيين، مشيراً إلى أن طائرات مروحية من طراز «أباتشي» قصفت سيارة يستقلها مسلحون كانت تهاجم مطار العريش في شمال سيناء. في المقابل قام مسلحون بمهاجمة أربعة كمائن للجيش في مدينتي رفح والعريش، مستخدمين قذائف «آر بي جي»، ما أدى إلى إصابة جنديين. كما هاجم مسلحون ثلاث نقاط تفتيش للجيش على الطريق الدائري في مدينة العريش، من دون وقوع إصابات، فيما استهدف انفجار، في منطقة جنوب الشيخ زويد شمال سيناء، دورية عسكرية. وقال المصدر الأمني إن قوات الجيش والشرطة بدأت عملية كبيرة لضرب معاقل المسلحين في سيناء، خصوصاً في مناطق جبل الحلال والشيخ زويد ورفح وجبال وسط سيناء، وأن العملية تشارك فيها مروحيات «أباتشي»، وطائرات «أف 16» وسلاح المدفعية. كما تمت الاستعانة بقوات من «الصاعقة» المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وقوات المظلات. ورأى المصدر أن العمليات الأمنية حققت نتائج إيجابية، إذ تم استهداف بؤر يختبئ فيها المسلحون، ما أدى إلى مقتل 37 منهم وإصابة 42 آخرين. وأكد أن العمليات «ستستمر وفق مخطط يستهدف القضاء على البؤر الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار للبلاد»، ولفت إلى «تنسيق بين الأمن وبدو سيناء، إذ أوكل إلى مجموعات منهم تأمين الأودية والتجمعات والطرق الجبلية التي من الممكن أن تسمح بتسلل عناصر تخريبية»، مؤكداً «أن بدو سيناء لن يسمحوا بوجود عناصر جهادية» في مناطقهم.