أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق اعتقال شبكة إرهابية «ترتبط باستخبارات خارجية ويتخذ عناصرها فنادق شارع السعدون أوكاراً وكانوا يخططون لاغتيال شخصيات سياسية وعسكرية وصحافية». إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات في بغداد تطهير 14 قرية في صحراء الأنبار. وشن عناصر «داعش» هجوماً على مناطق خسرها الأسبوع الماضي لمصلحة الجيش في صلاح الدين. ونقل بيان عن الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي قوله أمس إن «قوة من الجهاز، بالتنسيق مع الإستخبارات الاتحادية تمكنت من اعتقال شبكة إرهابية كانت تخطط لاغتيال شخصيات مهمة في الدولة وقادة عسكريين وصحافيين»، وأشار إلى أن «الشبكة تتخذ فنادق في شارع السعدون، وسط بغداد، مقراً لمخططاتها، وترتبط باستخبارات خارجية، وقد تم فك شيفرتها». وأكد ان الإرهابيين مجموعتان «موزعتان على فنادق بيكال واللجين وتالة، مهمة الأولى جمع المعلومات، والثانية تنفذ عمليات الاغتيال». وهما «خليط من عراقيين وجنسيات أجنبية». في الانبار، أعلن آمر قوات الطوارئ العقيد شعبان العبيدي ان» قوة كبيرة من الجيش تمكنت من تحرير 14 قرية، بين هيت والبغدادي، من جسر الدولاب الي قريه بخيخه»، مؤكداً ان «القوات فرضت سيطرتها بالكامل على هذه القرى وهي مستمرة في تطهير كل القرى والمدن التي يسيطر عليها داعش الارهابي». وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الانبار» في تصريح الى «الحياة» امس إن «عناصر من تنظيم داعش حاولوا امس (أول من أمس) اقتحام ناحية البغدادي التابعة الى قضاء هيت لمحاصرة قاعدة عين الاسد العسكرية ولكن غارات جوية للتحالف الدولي احبطت خطته». وأفاد أن «معلومات استخباراتية حصلنا عليها من مصادر عشائرية واخرى من التحقيقات التي أجريت مع معتقلين من تنظيم داعش في الانبار، أفادت أن التنظيم بدأ بعد احكام سيطرته على مركز قضاء هيت الاسبوع الماضي، يحشد قواته لمهاجمة القاعدة العسكرية لأهميتها الاستراتيجية». وتابع المصدر إن «رتلاً للتنظيم ضم 50 عربة يستقلها العشرات انطلق من قضاء هيت نحو بلدة البغدادي ولكنه تعرض لضربات جوية فعالة ادت الى تدميره بالكامل وانسحاب رتل آخر حاول التوجه نحو بلدة هيت قادماً من كبيسة». وأعلن أن قاعدة «عين الاسد اصبحت معزولة تماماً عن أي قوات عسكرية على الأرض، منذ الاسبوع الماضي، وفيها معدات ثقيلة وآلاف الجنود ومستشارون اميركيون». من جهة أخرى، أكد مجلس محافظة الانبار في بيان امس «وصول تعزيزات عسكرية الى اطراف ناحية عامرية الفلوجة»، ولفت الى إن الناحية «ما زالت تحت حصار تنظيم داعش لليوم السادس على التوالي». وأوضح أن «قوات وأعتدة وأسلحة وصلت الى الناحية قادمة من بغداد لدعم القوات الامنية وقوات الصحوة». وفي صلاح الدين، أعلنت وزارة الدفاع في بيان امس أن «قوات امنية بقيادة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي تمكنت من اتمام تحرير قريتي البو طعمة والحجاج شمال تكريت، وقتلت أكثر من 300 إرهابي، وفككت 112 عبوة ناسفة و18 سيارة مفخخة». وفي قضاء الضلوعية، جنوب تكريت، قال قائد الشرطة العميد قنديل خليل امس إن «تقارير استخبارية دقيقة كشفت خلافات كبيرة في صفوف داعش، اثر الضربات الموجعة التي تلقاها من القوات الأمنية والعشائر في القضاء». وأكد أن «تلك الخلافات أدت إلى قيام أحد أمراء داعش بقتل تسعة من أتباعه وقطع رؤوسهم شمال البلدة»، وتابع أن «ذلك الأمير أعدم أحد عناصر التنظيم لرفضه الأوامر ومطالبته بالعودة إلى أهله خلافاً للتعليمات، ما فتح باب الصراع والاعتراض بين صفوف داعش». في جنوببغداد، أعلنت قناة «العراقية»، شبه الرسمية، امس أن وحدات «الحشد الشعبي» التي ترافق الجيش «انهت العملية العسكرية في ناحية جرف الصخر السيطرة عليها بالكامل وتأمين الزيارة الشعبانية لآلاف الشيعة من بغداد وشمال البلاد الى كربلاء». وأعلن محافظ بابل صادق مدلول السلطاني في بيان امس إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي وعد بتخصيص مبالغ مالية لإعادة إعمار ناحية جرف الصخر.