وصل آلاف من متطوعي العشائر في الانبار وفصائل «الحشد الشعبي» مع الجيش العراقي أمس إلى قاعدة عين الاسد استعداداً لشن حملة على قضاء هيت الذي سقط في يد تنظيم «الدولة الاسلامية» قبل أسبوعين. إلى ذلك، ما زال «داعش» يضغط على الأنبار عبر جبهات عدة، في الرمادي مركز ومناطق شمال الفلوجة وغربها، وقضاء حديثة الذي أصبح معزولاً عن طرق الامدادات البرية، ما دفع الجيش الى فتح جسر جوي بينها وقاعدة عين الاسد. وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الانبار» ل «الحياة» إن «آلاف المتطوعين من أبناء عشائر البو نمر والجغايفة والبو محل اضافة الى متطوعي الحشد الشعبي الذين يرافقون الجيش وصلوا خلال اليومين الماضيين الى قاعدة عين الاسد في ناحية البغدادي المجارة لقضاء هيت». وأضاف إن «التحضيرات جارية للهجوم على هيت التي سيطر عليها تنظيم داعش قبل اسبوعين ونفذ فيها عمليات قتل وتهجير ضد ابناء عشائر البو نمر بسبب تصديهم للتنظيم». وللمرة الأولى يشارك متطوعون من عناصر «الحشد الشعبي» في معارك ضد التنظيم في وسط الأنبار وغربها، بعد وصول المئات منهم امس الى قاعدة «عين الاسد» التي تضم مستشارين اميركيين»، فيما كان نشاطهم يتركز في مناطق وأقضية مجاورة لبغداد ابرزها الكرمة والصقلاوية. وأوضح الضابط نفسه أن «الهجوم سيكون عبر ثلاثة محاور وستشارك فيه قوات من الفرقتين الاولى والسابعة وفوج من الفرقة الذهبية وأبناء عشائر الانبار ومتطوعي الحشد الشعبي، فيما ستؤمن قوات أخرى الطريق بين ناحية البغدادي وقضاء حديثة المحاصر». وأوضح أن المحور الشمالي سيكون من مسؤولية عشائر الجغايفة والبو محل والبو عبيد، والمحور الغربي سيكون من مسؤولية قيادة عمليات الجزيرة والبادية ووحدات من الفرقة السابعة، والمحور الجنوبي سيكون من صلاحيات الشرطة المحلية ومتطوعي الحشد الشعبي». وأعلن قائممقام قضاء «حديثة» عبد الحكيم الجغيفي في بيان أمس أن قوات الامن وأبناء عشائر الجغايفة صدوا اليوم (امس) هجوماً ل «داعش» على القضاء باستخدام عربات ثقيلة مفخخة». وأضاف أن الجيش فتح جسراً جوياً بين القضاء وقاعدة عين الاسد، في ناحية البغدادي لإيصال المساعدات الى حديثة بعد قطع التنظيم لطرق الامدادات البرية اليها. الى ذلك، قال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار صالح العيساوي ل «الحياة» أمس إن «الوضع الأمني في الرمادي مستقر، على رغم الإشتباكات التي تجري على اطرافها الشمالية والغربية»، وأشار الى أن «ناحية عامرية الفلوجة ما زالت تتعرض للخطر. وأضاف إن «تنظيم داعش يحشد عناصره حول هذه الناحية وينفذ هجمات شبه يومية عليها، ولكن مسلحي الجيش والعشائر ما زالوا صامدين». وفي شمال بغداد، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس حصيلة عملياتها في كركوك وصلاح الدين، وأوضحت انه تم «قتل 20 عنصراً من تنظيم داعش في محطة تعبئة وقود في قرية الحمدونه وتدمير اسلحة خفيفه ومتوسطه». وزاد انه «تم قتل عدد كبير من إرهابيي داعش في محافظة صلاح الدين كانوا في مصرف الوركاء، إضافة الى تدمير عربتين تحملان مواد غذائيه في محافظة نينوى كانوا يرومون نقلها الى اتباعهم في صلاح الدين». وأعلن مصدر امني كردي إن عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» شنوا هجوماً على ناحية «زمار» شمال غربي الموصل بعد اسبوع على سيطرة قوات «البيشمركة» عليها. وأضاف إن «البيشمركة تمكنت من صد الهجوم وقتل عدد من عناصر داعش وتدمير عربات عسكرية تابعة له قرب قرية كربقول».