فيما أعلنت قوات الأمن العراقية قتل العشرات من مسلحي «داعش» في عمليات عسكرية جنوببغداد وشمالها، أكدت مصادر وشهود أن مسلحين معظمهم من عناصر «داعش» يحاولون التمدد باتجاه بغداد عبر منطقتي جرف الصخر جنوباً والضلوعية شمالاً. وأكد تنظيم «الدولة الاسلامية» بالفعل في خبر بثه في موقعه على «تويتر» أن مسلحيه يتقدمون باتجاه مدينة الضلوعية، وقاموا باستهداف عدد من عناصر «الصحوة». وأكد مصدر في قيادة عمليات بغداد ل «الحياة» أن «غرفة عمليات بغداد اتخذت جملة من الإجراءات لضبط أمن العاصمة، لا سيما الأماكن الترفيهية والمطاعم والمسارح وتكثيف الجهد الاستخباراتي في شكل جديد يؤمن سرعة اقتناص الهدف وإفشال مخططه في تنفيذ أي عمل إرهابي كما حصل في إبطال سارة مفخخة في مدينة الأعظمية واعتقال المنفذين». إلى ذلك، أعلن مدير شرطة ناحية الضلوعية بمحافظة صلاح الدين العقيد قنديل الجبوري مقتل وإصابة العشرات من المسلحين ب «اشتباكات عنيفة» اندلعت أمس بينهم وبين قوات الأمن في محيط قرية الجبور بناحية الضلوعية (80 كلم جنوب تكريت). وأضاف: «تم تحرير بعض المناطق في الناحية بمساعدة ابناء عشائر الضلوعية»، مشيراً إلى أن «قطعات أمنية من الجيش والمتطوعين دخلوا إلى ناحية الضلوعية لإسناد أبناء العشائر والشرطة». وفي ناحية جرف الصخر (جنوببغداد) قُتل 25 عنصراً من تنظيم «داعش» ودُمّرت خمس عربات لهم في عملية قصف جوي شمال بابل، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية. وأعلنت قيادة عمليات دجلة بمحافظة ديالى عن العثور على 31 «جثة تعود لمسلحين من عصابات داعش قتلوا في اشتباكات مع القوات الأمنية شمال مدينة بعقوبة». إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أن طيران الجيش تمكن خلال «ضربات جوية لتجمعات داعش من قتل 150 مسلحاً بينهم قيادي في منطقتين متفرقتين بالموصل». وقالت الاستخبارات العسكرية في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن القتلى وبينهم قيادي في التنظيم سقطوا في قصف لتجمع واحتفال بمدينة الموصل، مشيرة إلى أن أحد التجمعات المستهدفة كان في منزل سبعاوي الحسن «الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع صدام حسين»، مما أدى إلى تدميره بالكامل وحرق خمس عربات للمسلحين و «قتل من فيها». وأكد بيان الاستخبارات أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل ممثل الإرهابي إبراهيم السامرائي المعروف بأبو بكر البغدادي، الارهابي السعودي فهد الصفوك القحطاني المكنى أبو هاجر في غابات الموصل». وأضاف البيان أن «الاستخبارات رصدت هروب عدد كبير من عصابات داعش باتجاه إقليم كردستان بعد صدور أوامر من قياداتهم بنقلهم الى ولاية الجنوب». وفي محافظة صلاح الدين أشار مصدر أمني في تصريحات إلى مقتل قيادي في التنظيم يكنى «أبو إبراهيم» وهو مسؤول «المحكمة الشرعية في ولاية صلاح الدين». إلى ذلك، قال تنظيم «الدولة الاسلامية» عبر موقعه على «تويتر» انه يتقدم باتجاه بلدة الضلوعية، وقام باستهداف عناصر من الصحوة من عشيرة الجبور. وأكد التنظيم انه تصدى لرتل عسكري من ميليشيا «عصائب أهل الحق» قادم من بلدة بلد باتجاه الضلوعية. ويؤكد شهود من داخل بلدة الضلوعية التي تعد من المناطق الاستراتيجية التي ترتبط ببغداد بأراضي زراعية مفتوحة، ان المسلحين يفرضون سيطرتهم على عدد من القرى المجاورة للبلدة، لكنهم لم يتمكنوا من اقتحام مركز البلدة حيث تتحصن قوات الصحوة برفقة الجيش وميليشيات محلية. وفي جرف الصخر جنوببغداد اكدت المصادر أن قوة عسكرية كبيرة معظمها من عناصر «سرايا السلام» التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تتهيأ لاقتحام البلدة التي يتمركز العشرات من مقاتلي «داعش» داخلها، وتتعرض الى قصف جوي مستمر منذ يومين.