ضاعت مني الحياة برحيلك المفاجئ، هل يجدي البكاء على رحيلك، هل يعيدك لي بكاء أو نحيب؟ رحلتي عنّا يا نبض الفؤاد، كان قلبكِ لي هو المأوى، ودعاؤك لي هو الراحة، وصوتك الأمان. أمي... تركتيني غريباً وحيداً... في وحدتي أرثيكِ، وقد أمتلأ العالم من حولي بالفراغ والحزن. كانت سعادتي تشعّ من عينيك، وراحة بالي تنطلق من بين يديك، بكى الجميع رحيلك، ولكن قلبي ما زال ينكر غيابك، أهكذا ترحلين؟ أتتركيني وحدي وتهجرين؟ كيف لي أن أصدق رحيلك وأنا أراك بعيني كل حين؟ وأتخيل صوتك... وأنت تتحدثين؟ عزائي الوحيد يا أمي ما قال الحبيب «صلى الله عليه وسلم»: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون. وأني وقلبي وجوارحي كافة عليك يا أماه لمحزونون.