رفض محتجون في أنقرة اقتراحاً لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بإجراء استفتاء على خطط تطوير ساحة تقسيم. وقال محتجون محتشدون في ساحة كيزيلاي في أنقرة إن "الاستفتاء بشأن الحديقة سيكون بلا معنى"، فيما قال محتج "أعتقد أن هذا الاستفتاء بلا معنى، مثله مثل استفتاء بين ذئبين وخروف لاتخاذ قرار بشأن من يأكل الآخر. لذا فليس له معنى على الإطلاق". وأضاف آخر "ليس لهذا الاستفتاء معنى لأنه لا سبب يدعو للاستفتاء. يكفي أن يستمع إلى مطالب الناس. وإذا جرى استفتاء فإننا مررنا به من قبل.. إنهم ينقلون الناس في حافلات للتصويت، من مناطق أخرى لا يعيشون فيها". وخاضت قوات مكافحة الشغب في تركيا معارك مع مجموعات من المحتجين أثناء الليل لتخلي ميدان تقسيم في اسطنبول. وبحلول الفجر تناثر الركام في الميدان بعد إزالة الحواجز بالجرافات، ومرت سيارات الأجرة من تقسيم للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات. وظل مئات من المحتجين في خيام في حديقة غازي. وقالت جماعة "تضامن تقسيم"، وهي جماعة ينضوي تحت لوائها المتظاهرون، إن "الوفد الذي من المقرر أن يلتقي بأردوغان، لا يمثل المحتجين واللقاء رمزي". ووقعت بعض أسوأ الاشتباكات منذ بدء الاضطرابات أثناء الليل. وأطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف الذين احتشدوا في تقسيم، وكان من بينهم موظفون تظاهروا بعد العمل مع عائلاتهم وأطفالهم.