أعلنت الحكومة التركية أمس أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان لا يستبعد إجراء استفتاء في إسطنبول حول تطوير ساحة تقسيم، وهو المشروع الذي كان وراء بدء حركة احتجاجية واسعة ضد الحكومة. وقال نائب رئيس الحكومة حسين جيليك في ختام اجتماع طويل بين أردوغان و«ممثلين» عن المتظاهرين «قد نطرح هذه المسألة على اقتراع شعبي وفي الديموقراطية وحدها إرادة الشعب هي التي تؤخذ بالحسبان». وقد خيم الهدوء الحذر على ميدان تقسيم في مدينة اسطنبول أمس بعد ليلة من المواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومحتجين ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ووقعت مناوشات في الساعات الأولى من صباح أمس استخدمت خلالها شرطة مكافحة الشغب التركية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين في ميدان تقسيم. وأعاد المحتجون تجمعهم في حديقة (غازي) القريبة. وكانت الشرطة استخدمت الجرافات فجرا لإخلاء الميدان والمنطقة المحيطة به من السيارات المحترقة والحواجز التي وضعها المحتجون. وكان من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء التركي أمس بعدد من الشخصيات من بينهم ممثلة شهيرة ومطرب وكاتب، يمكن أن تؤدي دور الوساطة بين السلطات والمحتجين. ومن جهته، وصف وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس المشاهد في ميدان تقسيم في تركيا بأنها مثيرة للقلق، داعيا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الحوار السلمي وتهدئة الأوضاع. وقال فيسترفيله في بيان نشر على موقع الخارجية الألمانية على الإنترنت: إن الصور من ميدان تقسيم مثيرة للقلق. مضيفا أن الحكومة التركية ترسل إشارة خاطئة إلى الداخل وأوروبا برد فعلها على الاحتجاجات. كما قال البيت الأبيض الثلاثاء إنه يشعر بقلق من محاولات معاقبة أشخاص لممارستهم حرية التعبير في تركيا ودعا إلى إجراء حوار لحل الخلافات بين الحكومة والمحتجين.