واصلت قوات النظام السوري مدعومة من «حزب الله» عملياته في القرى المجاورة لمدينة القصير بينها الضبعة، حيث تعرضت مناطق لجأ إليها نازحون لقصف عنيف، في وقت استهدف مقاتلو المعارضة حاجزاً للجيش النظامي و «حزب الله» قرب حدود لبنان. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن بلدتي البويضة الشرقية في ريف القصير والدارة الكبيرة ومدينة الرستن تعرضت لغارات من طائرات حربية أمس مع «تشديد القصف المدفعي» على الدارة الكبيرة، ذلك بعد ورود تحذيرات من استهداف البويضة الشرقية التي تضم 15 ألف شخص معظمهم من النازحين من القصير. وأوضح مدير «المرصد السوري» رامي عبدالرحمن لوكالة «فراس برس» أن مئات المدنيين والجرحى لجأوا إلى هذه البلدة قبل سقوط القصير وبعده، مشيراً إلى أن 500 جريح على الأقل كانوا نقلوا إلى البويضة الشرقية قبل بدء الهجوم على المدينة في 19 الشهر الماضي. وتعتبر البويضة الشرقية، آخر نقطة في ريف القصير الجنوبي، لا تزال تحت سيطرة كاملة لقوات المعارضة في ريف حمص في وسط سورية وقرب حدود لبنان. وهزت أمس أربعة انفجارات أحياء حمص القديمة المحاصرة من دون معرفة أسبابها. كما قام مقاتلون من الكتائب المقاتلة بنصب مكمن لدورية تابعة للقوات النظامية على طريق يربط تدمر وسط سورية ودير الزور في شمال شرقها، مع ورود أنباء عن تدمير سيارتين ومقتل عدد من عناصر القوات النظامية. وقال «المرصد السوري» إن الكتائب المقاتلة استهدفت «حاجز الإدارة» قرب حدود لبنان، الذي تتمركز فيه القوات النظامية وعناصر من «حزب الله» مع «تأكد أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوفهم». وحصلت اشتباكات في قرية الضبعة المجاورة للقصير. وفي إدلب في شمال غربي البلاد، تعرضت قرية كفرلاته للقصف من قبل القوات النظامية وتجدد القصف على بلدة بنش. وأفاد «المرصد السوري» بأن بلدة تل رفعت ومدينة منبج في ريف حلب في شمال البلاد، قصفتا برشاشات الطيران الحربي عند منتصف ليل الأربعاء - الخميس، في وقت دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي الشيخ مقصود وأطراف حي الخالدية في حلب. وتعرض حي برزة البلدة في الطرف الشمالي لدمشق لقصف عنيف ما أدى إلى أضرار مادية واشتعال حرائق في منازل عدد من الأهالي، فيما دارت اشتباكات في محيط بلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية ومداخلها، تحت غطاء من القصف العنيف. وقال «المرصد السوري» إن قوات النظام قصفت بلدة المنصورة الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس. وهز انفجار عنيف المناطق الجنوبي لمدينة دمشق، وسُمع دويه في مخيم السبينة جنوب العاصمة وبلدة يلدا في الغوطة الشرقية. وقُتل رجل في مخيم اليرموك في الطرف الجنوبيلدمشق، في ظروف مجهولة. وتعرضت مناطق في مدينة النبك وبين مدينتي دمشق وحمص للقصف من قبل القوات النظامية. وفي درعا جنوب البلاد، درات اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة الذين قصفوا مراكز للجيش النظامي في المدينة الرياضية. وقال «المرصد السوري» إن خمسة مواطنين بينهم طفلة قتلوا في قرية قرفا مسقط رأس مسؤول أمني كبير حيث اتهم نشطاء قوات النظام بإعدامهم. وتابع أن معلومات ترددت عن سيطرة الكتائب المقاتلة على حاجز الخزان في مدينة درعا عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، فيما يتعرض الحي الغربي في بلدة علما لقصف عنيف من القوات النظامية. وانتشرت القوات النظامية في الحي الغربي لمدينة الحارة وسط إطلاق نار عشوائي على الأبنية وأطلقت قذيفتي هاون باتجاه طريق القناة في المدينة. وتابع «المرصد السوري» أن مناطق في مدينة إنخل قصفت من القوات النظامية «حيث تصاعدت أعمدة الدخان من الحي الشمالي، تزامناً مع إطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة. ومنعت القوات النظامية دخول المواطنين النازحين من مدينة إنخل إلى مدينة الحارة على المدخل الجنوبي».