واصلت القوات النظامية أمس غاراتها الجوية وقصفها الصاروخي على مناطق عدة في سورية، وقتل 12 شخصاً بينهم طفلان وثلاث سيدات بصاروخ أرض - أرض على بلدة البويضة في ريف حمص وسط البلاد، بالتزامن مع «محاولة مستميتة» من الجيش النظامي لاقتحام بلدة آبل القريبة. وسجلت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي النظام والمعارضة جنوبدمشق وفي بلدة في ريف درعا جنوب البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 32 شخصاً قتلوا بقصف قوات النظام حتى ظهر أمس، بينهم 18 شخصاً في محافظة حمص. وبين قتلى حمص ستة من الكتائب المقاتلة أحدهم قائد كتيبة قتل خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف مدينة القصير وقرية آبل قرب الحدود مع لبنان. وقال نشطاء إن صاروخ أرض - أرض استهدف ما يشبه ملجأ في بلدة البويضة الشرقيةجنوب غربي حمص، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم سبعة من عائلة واحدة، مع وجود إصابات حرجة بين الجرحى. وأضاف أن شدة الاشتباكات ارتفعت على مشارف قرية آبل، حيث «استماتت» قوات النظام في محاولة اقتحامها تحت غطاء من القصف الجوي. وفي محافظة دير الزور في شمال شرقي البلاد، قال المرصد إن ثلاثة عناصر من الكتائب المقاتلة قتلوا، وإن أحدهم قتل خلال اشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري، فيما قتل الآخران خلال اشتباكات في محيط الفرقة 17 في ريف الرقة غرب دير الزور. وأردف المرصد أن ثلاثة بينهم امرأة قتلوا في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في ناحية الشدادي في ريف الحسكة قرب الحدود مع العراق. وأفاد موقع «زمان الوصل» الإلكتروني السوري بأن قائد «كتيبة معشوق الخزنوي» ولات مراد خطف مع ستة من عناصره في ريف الحسكة، وسط اتهامات لقوات الحماية الشعبية التابعة ل «الاتحاد الديموقراطي الكردي»، الأمر الذي دفع قيادات كردية إلى المطالبة بتفعيل اتفاق ل «دمج» المقاتلين الأكراد في قوة مسلحة موحدة. وفي محافظة حلب في شمال سورية، قتل رجل في قصف جوي على بلدة أعزاز في ريف حلب. وسقط أيضاً مقاتلان غير سوريين. وأفاد المرصد بأن الطيران الحربي شن غارة على حي كرم حومد، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة عند أطراف حي الصاخور، وسط قصف مدفعي لمناطق في حيي بعيدين ومساكن هنانو. وقتل شخص من بلدة أعزاز نتيجة قصف الطيران الحربي. وفي غرب حلب، قتل شخصان في محافظة إدلب أحدهما طفل. وقال المرصد إنهما قتلا «نتيجة القصف على بلدتي حاس ومعرشورين». وتابع المرصد أن بلدات سراقب والبارة وبداما وكفروما والجهة الشمالية من بلدة معرشورين في جبل الزاوية في ريف إدلب، تعرضت أمس لقصف من القوات النظامية براجمات الصواريخ. وفي هذا المجال، بثت مواقع إلكترونية موالية شريط فيديو تضمن جثث 20 قتيلاً من «الجيش الحر» لدى التفاف الجيش النظامي على موقع بابولين لفك الحصار عن موقعي وادي الضيف والحامدية قرب معرة النعمان السبت الماضي. وأكدت مصادر المعارضة أن المقاتلين صدوا هجوماً لقوات النظام وأوقفوا تقدمها بعد فك الحصار عن المعسكرين. وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضة في محيط بلدة جديدة عرطوز الفضل وبلدة العتيبة إثر محاولة القوات النظامية اقتحام البلدتين. وتعرضت مدينة زملكا وبلدة معضمية الشام لقصف من القوات النظامية، في اشتباكات عنيفة مع الكتائب المقاتلة على طريق المتحلق الجنوبي. كما دارت اشتباكات في بلدة دروشا قرب خان الشيخ، حيث صد الجيش النظامي هجوماً للمعارضة. وقال المرصد إن مناطق في بلدتي خربة غزالة ووادي اليرموك الحدوديتين في ريف درعا تعرضت لقصف من القوات النظامية، مع حصول «اشتباكات عنيفة» بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة على أطراف بلدة خربة غزالة.