شنت القوات النظامية السورية هجوماً على مقاتلين معارضين في محاولة منها لإعادة فتح طريق إمداد استراتيجية بين محافظتي حماة في وسط البلاد وحلب شمالاً، بعدما أعاد المقاتلون قطعها ليل امس. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ل «فرانس برس»، إن اشتباكات عنيفة دارت امس بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، التي حاولت اعادة فتح طريق حماة-حلب، ذلك غداة تمكن المقاتلين من قطع الطريق الاستراتيجي بين حماة وحلب بعد السيطرة على حاجزي القبتين وأم عامود إثر اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة منذ أيام عدة». وتعرف الطريق التي اعاد المقاتلون المعارضون قطعها باسم «طريق البادية»، وتمتد من السلمية في حماة إلى مطار حلب الدولي. وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت في آذار (مارس) الماضي أنها «أعادت الأمن والاستقرار» إلى القرى الواقعة على هذه الطريق، ومنها أم عامود والقبتين. وفي حمص وسط البلاد، أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وبين عناصر من القوات النظامية واللجان الشعبية المؤيدة لها وعناصر من «حزب الله» اللبناني على أطراف مدينة القصير قرب الحدود اللبنانية، التي «تتعرض لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية من قبل القوات النظامية». وفي الريف الجنوبي لحمص، أفاد المرصد عن مقتل سبعة عناصر من القوات النظامية إثر هجوم شنه مقاتلون معارضون على حاجز في قرية آبل التي كانت القوات النظامية سيطرت عليها. وفيما قالت المعارضة إن مقاتليها سيطروا على البلدة، أفادت مصادر موالية للنظام أن آبل «لا تزال آمنة». وقال المرصد إن الطيران الحربي شن غارات جوية على قريتي آبل والبويضة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، مشيراً إلى أن الكتائب المقاتلة على أجزاء كبيرة من قرية آبل، وسط أنباء سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية. وفي دمشق، تعرض مخيم اليرموك جنوب العاصمة لقصف جوي من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الجمعة-السبت، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب في سماء المخيم. ودارت اشتباكات في محيط مبنى إدارة المركبات التابعة للجيش النظامي بين مدينتي عربين وحرستا في الغوطة الشرقية، في حين تعرضت مدينة زملكا للقصف من قبل القوات النظامية رافقها اشتباكات عند أطراف المدينة من جهة المتحلق الجنوبي. ودارت مواجهات في مدينة المعضمية جنوبدمشق، وعند مدخل بلدة بيت سحم قرب الجولان رافقها قصف من قبل القوات النظامية. وفي شمال غربي البلاد، قتل عنصر من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط معسكر القرميد في ريف إدلب، وأعلن مقتل قائد إحدى الكتائب ومرافقه في قرية أم عامود في الريف الشرقي لحلب، نتيجة انفجار لغم بهما، حيث لغّمت القوات النظامية الطرق الزراعية والرئيسية خلال اقتحامها للقرية، وفق المرصد السوري. وفي شمال شرقي البلاد، سمعت أصوات إطلاق نار كثيف بعد منتصف ليل الجمعة-السبت في معبر اليعربية الحدودي مع العراق والذي يسيطر عليه عناصر من الكتائب المقاتلة.