تحتضن جامعة الدمام مقر «الجمعية السعودية لتقنية القلب» التي أعلن عن إنشائها، أخيراً، وصدرت الموافقة من وزارة التعليم العالي على أن تكون جامعة الدمام الحاضن الرئيس لها، وأكد رئيس الجمعية الدكتور عبد الله الشهري رئيس قسم تقنية القلب بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الدمام أنها ستكون أحد أهم الروافد العلمية لكل ممارسي أمراض القلب والمتخصصين في المجال. وأكد أنه سيتم السعي من خلالها إلى تحقيق أهداف علمية تكون ذات فائدة كبيرة للمجتمع وللمتخصص على وجه العموم، وستعمل حسب القواعد التي تعمل بها جميع الجمعيات السعودية الصحية، مضيفاً بأنه سيتشكل خلال الاجتماع العلمي الأول أعضاء مجلس الإدارة التأسيسي وسيكونون عشرة أشخاص. وأضاف إن أهم ما ستقدمه الجمعية هو إجراء البحوث والدراسات والاستشارات المتعلقة بتخصص تقنية القلب، وذلك لتطوير الممارسات التطبيقية للتخصص والتي تأتي ضمن الخطة السنوية لأنشطة الجمعية وكذلك تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل في مجال تقنية القلب لتطوير أداء العاملين والرفع من مستواهم، وكذلك تأليف وترجمة الكتب العلمية ذات العلاقة بالتخصص، وإصدار الدراسات والنشرات والمجلات العلمية في مجال تخصص تقنية القلب. من جانبه، أشار مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش، أن لهذه الجمعية التي أسست دور هام في تنميه الفكر العلمي في مجال تقنية القلب ورعاية مرضى القلب والأوعية الدموية بشكل عام، والعمل من خلالها على تطوير التخصص حيث إن كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الدمام هي الحاضن الرئيس لها، وأن أول قسم لتقنية القلب على مستوى الكليات الصحية كان ولا يزال في جامعة الدمام، حيث كان السبق للجامعة في افتتاح برنامج تقنية القلب، الذي يمنح درجة البكالوريوس في ثلاث مسارات في تخصصات القلب، وهي: تخطيط القلب، والقسطرة القلبية، وتشخيص أمراض القلب بالأشعة الصوتية. وأوضح عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور غازي العتيبي أن الجمعية تسعى لتقديم المشورة العلمية في مجال تقنية القلب والقيام بالدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء في مجالات اهتمام الجمعية في المؤسسات والهيئات المختلفة لتطوير الأداء العلمي والمهني لأعضائها، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها، واستقطاب المختصين والمشاركين، مضيفاً بأن الجمعية حريصة على المساهمة الفعالة في توعية أفراد المجتمع بأمراض القلب والأوعية الدموية وطرق الوقاية والتي تعتبر أكثر الأمراض انتشاراً في المملكة والتي تمثل ما نسبته 26 في المئة من أسباب الوفيات في المملكة مباركاً هذه الخطوة في إنشاء الجمعية التي ستفعل بشكل كبير دور أخصائي القلب.