قال صاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية انه لا يخفى على كل متابع ما تشهده بلادنا الغالية من تطور وتقدم في جميع المجالات ويأتي في مقدمتها مجالا التعليم العالي والصحة لأنهما يهمان كل مواطن ومقيم في هذا الوطن. وأضاف سموه في كلمته خلال افتتاحه فعاليات واعمال المؤتمر العالمي لجراحة الأوعية الدموية صباح الاثنين بفندق السوفتيل بالخبر بحضور عدد من المتخصصين في مجال الجراحة من اطباء وطلاب وطالبات كلية الطب وينظمه قسم الجراحه بكلية الطب بجامعة الدمام بالتعاون مع الجمعية السعودية والجمعية الخليجية لجراحة الاوعية الدموية «نحتفل اليوم بافتتاح اعمال المؤتمر العالمي لجراحة الاوعية الدموية ومن دواعي سروري ان ألتقي بهذه النخبة من العلماء والباحثين المتميزين الذين قدموا من داخل وخارج مملكتنا الحبيبة للمشاركة في هذا اللقاء العلمي الذي يعقد في رحاب المنطقة الشرقية التي استضافت بالأمس فعاليات المؤتمر العالمي السابع لطب وجراحة القلب برعاية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية والمشاركة في هذا اللقاء المبارك تأكيد على مكانة الجامعة وقدرتها على التواصل مع المجتمع العلمي ومد جسور التعاون والعلاقات المتميزة مع الجامعات والمراكز العلمية ما يسهم ان شاء الله بشكل ايجابي في رفع مستوى العاملين في المجال الطبي وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. وأشار سموه الى ان نجاح الجامعة في اداء الدور المطلوب منها في مجال التعليم العالي وما يرتبط به من مجالات تطبيقية هو نتيجة طبيعية لما يحظى به التعليم العالي من عناية ودعم كبير من حكومتنا الرشيده بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخليه -حفظهما الله-. وأضاف سموه بقوله «لعل الاخوة المشاركين في هذا اللقاء من متحدثين وعلماء وباحثين يدركون ما للتعليم الطبي بمساراته المختلفة التي تشمل الابحاث والتدريب من اهمية في رفع مستوى الكوادر الطبية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية المطلوبة ومسايرة المتغيرات العلمية في مجال تخصصاتهم، وفي الختام اسأل المولى جلت قدرته ان يوفقكم في هذا اللقاء للخروج بخطة استراتيجية والعمل على إيجاد الفريق المتكامل المتعدد التخصصات القادر على التعامل مع امراض الأوعية الدموية». وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش ان دور الجامعات لم يعد مقتصرا على التعليم وتقديم المعلومة ولكن تجاوز هذا الدور التقليدي واصبحت الجامعات هي مصدر الحراك البحثي والخدمي وتقديم الاستشارات والدراسات بل صار هذا الدور مكونا اساسيا من مكونات رسالتها وجامعة الدمام ليست استثناء حيث تقوم الجامعة ومن خلال مستشفياتها الجامعية ومراكزها الصحية بتقديم خدمات التشخيص والعلاج والمتابعة، وفي هذا الشأن تم مؤخرا الانتهاء من عدد من مشاريع التوسعة والتحديث في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر واضافة عدد من الخدمات كما تتطلع الجامعة الى الانتهاء من مشاريع المدينة الطبية والتي تشمل المستشفى الجامعي الجديد وكليتي طب للطلاب والطالبات ومركز طب الاعصاب ومركز طب الاسرة والمجتمع ومركز الامير محمد بن فهد للبحوث والدراسات الطبية بتكاليف تفوق المليار ريال والتي ستكون اضافة كبيرة للخدمات الصحية والتعليمية. من جانبه قال رئيس قسم الجراحة بجامعة الدمام الدكتور عبد المحسن الملحم إنه يأتي انعقاد المؤتمر العالمي لجراحة الاوعية الدموية انطلاقا من استراتيجية جامعة الدمام في دعم خطط التنمية بمملكتنا الحبيبة وتأكيدا على دور الجامعة الرائد في خدمة المجتمع وامتدادا لتعاون الجامعة مع الجمعيات العلمية داخل وخارج المملكة حيث تم اختيار موضوع هذا المؤتمر بعد دراسة مستفيضة ومتأنية نظرا لاتنشار امراض الاوعية الدموية بسبب تفشي داء السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة المفرطة والتدخين وتغير النمط الغذائي وقلة الرياضة بالاضافة الى زيادة الحوادث والضغوط الحياتية المصاحبة للتطور السريع في المجتمع. حيث تبدأ فعاليات المؤتمر بورشة عمل لاخر المستجدات في علاج دوالي الساقين تليها الجلسات العلمية بمشاركة اكثر من 40 متحدثا عالميا من داخل المملكة والدول العربية واوروبا والولايات المتحدةالامريكية يقدمون اخر ما توصل اليه الطب في هذا المجال. ثم ألقى رئيس الجمعية السعودية لجراحة الاوعية الدموية الدكتور حسن الزهراني كلمة أكد خلالها ان تخصص جراحة الاوعية الدموية من التخصصات الطبية الحديثة التي تشهد مؤخرا طفرة من التطور ومن هنا قامت جامعة الدمام مشكورة بتنظيم هذا المحفل العلمي العالمي، وقدم في نهاية الحفل سمو نائب أمير الشرقية درع التكريم للدكتور بسام عواري تقديرا لجهوده، ثم قدم الدكتور عبدالله الربيش الدرع التذكارية لراعي الحفل والتقطت الصور التذكارية لسموه مع الطلاب ومدير الجامعة واللجنة المنظمة. جانب من الحاضرات تصوير: أمجد أفضل