كشفت الدراسات الطبية أن ستة في المائة من السعوديين يعانون من تصلب الشرايين التاجية، وأن أمراض السكر والضغط والتدخين والسمنة والحياة الخاملة ساهمت في ارتفاع أمراض القلب في المجتمع السعودي. ويناقش المؤتمر العلمي للقلب الذي دعت إليه الجمعية السعودية للقلب اليوم تحت شعار «قلبك.. حياتك» المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض وجراحة القلب. ويطلق صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الرئيس الفخري لجمعية القلب السعودية أنشطة المؤتمر بمشاركة ثلاثة آلاف طبيبة وطبيب من مختلف دول العالم وحضور سبع جمعيات دولية وعربية وخليجية، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال. وأوضح رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم «أن المؤتمر يهدف إلى تنمية الفكر التعليمي في مجال تخصص طب القلب وجراحته، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار بين الهيئات والمؤسسات الطبية، ويتضمن العديد من البحوث وأوراق العمل من أهمها (دراسة إحصائية وطنية على مستوى المملكة والشرق الأوسط عن المرضى المصابين بضعف عضلة القلب)، كما سيتم عرض العديد من الأبحاث الخاصة بفتح الصمام الأورطي (بالقسطرة)، وهو ما يمثل بديلا لحالات جراحة القلب، إلى جانب دراسة عملية تستعرض حالات ثمانية آلاف مريض بجلطات القلب على مستوى منطقة الخليج العربي». وأشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى استقطاب أكثر من ألفي مشارك من الاستشاريين، وأطباء وجراحي القلب والطب الباطني، وأطباء الرعاية الأولية، وأطباء الأسرة، وممرضات القلب والأوعية، ومساعدي الأطباء، وفنيي تروية القلب، والصيادلة، وكل مقدمي الرعاية الصحية لمرضى القلب والأوعية. وفي سياق متصل، أوضح استشاري القلب والقسطرة ورئيس قسم تقنية القلب في كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الدمام الدكتور عبدالله الشهري، أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن نسب الوفاة نتيجة أمراض القلب تقدر ب 22 في المائة أو ما يسمى بالعبء المرضي، موضحا «أن الذبحة الصدرية تصدرت في المركز الأول كنسب علمية نتيجة عدم التثقيف الصحي لدى الكثير من فئات المجتمع». ولفت الدكتور الشهري إلى أن الدراسات أثبتت أن ستة في المائه من السعوديين يعانون من تصلب الشرايين التاجية، وهناك جهود توعوية كبيرة للتصدي لهذا المرض وتقليل مثل هذه النسب والتعرف على أهم الأسباب المؤدية لتفشي هذا المرض الخطير وتوعية المجتمع ومنع حدوث العوامل التي تؤدي إلى تصلب الشرايين. ولاحظ رئيس قسم تقنية القلب في كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الدمام، أنه من خلال عمله في مستشفى الملك فهد الجامعي أن الكثير من المرضى تنقصهم الكثير من المعلومات حول مرض تصلب الشرايين التاجيه، ولكن من مبدأ الحرص وإيصال الرسالة الصحية والعلمية أقمنا المعرض التوعوي لتجنب حدوث نوبات الذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب (الجلطة ) وكيف يتم تشخيصها، حيث إن هذا المعرض يعد الأول في هذا المجال حيث ينوي قسم تقنية القلب أن يقيمه بشكل سنوي. وحرص الشهري على أهمية التوعية الصحية لأمراض السكر والضغط وعادة التدخين والسمنة والحياة الخاملة، أي عدم ممارسة أي نشاط رياضي لما لهم من تأثير على الصحة العامة للجسم والخاصة على القلب بشكل مباشر. الشهري أكد أن الحل لأمراض القلب هو تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي وعدم تناول الوجبات السريعة التي تشكل الدهون فيها نسبة عالية، مشددا على أهمية عمل الفحص الدوري للجسم لمن هم فوق الأربعين عاما، ويفضل أن تكون كل عامين، مع أهمية تناول الأغذية المفيدة مثل الخضار والفيتامينات واللحوم الحمراء بشكل مقنن واللحوم البيضاء من مشويات لتأثيرها الإيجابي على صحة الفرد.