دعت المعارضة السورية إلى «تحرك سريع» من المجتمع الدولي يُنقذ آلاف السوريين من «خطر محدق» بعدما حشد النظام قواته العسكرية مدعومة من عناصر «حزب الله» في الغوطة الشرقيةلدمشق تمهيداً لاقتحامها، في وقت تعرض مطار الضبعة العسكري في ريف حمص لقصف جوي بعد دخول قوات المعارضة إليه. وسمعت أصوات إطلاق نار في مدينة بانياس غرباً. وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن النظام نشر حشوداً عسكرية تابعة له ول «حزب الله» اللبناني في مناطق واسعة في الغوطة الشرقية ضمن «حملة يشنها النظام مستفيداً من دعم إيراني- روسي عسكري لا محدود، ما يعرض مئات الآلاف من المدنيين فيها لمصير مجهول تحت وابل من القصف الجوي وقذائف المدافع الثقيلة والاستخدام المكشوف والمتكرر للأسلحة الكيماوية في مناطق عدرا ودوما والعتيبة ثم في البحارية وحرستا» شرق دمشق. وتابع «الائتلاف» في بيان أن التصعيد جاء «في ظل ظروف إنسانية قاسية ونقص كبير في المعدات والكوادر الطبية وصعوبة بالغة في إسعاف الجرحى والمصابين»، مطالباً ب «تحرك سريع من منظمات المجتمع الدولي لإنقاذ أكثر من عشرات الآلاف من الأرواح المهددة بخطر محدق». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قذيفتي هاون مجهولتي المصدر سقطا امس على كراج العباسيين شرق العاصمة، في وقت دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي برزة في الطرف الشمالي لدمشق، إثر محاولة القوات النظامية اقتحام الحي من جهة ضهر المسطاح. وبينما كان حي الحجر الأسود قرب مخيم اليرموك في الطرف الجنوبيلدمشق يتعرض للقصف الجوي، قامت راجمات الصواريخ التابعة للنظام المتمركزة في تل الكابوسية جنوبدمشق، بقصف مخيم خان الشيح بين دمشق والجولان. وقال «المرصد السوري» إن مطار الضبعة في ريف القصير، تعرض لقصف من القوات النظامية. كما استهدف مقاتلو المعارضة سيارة كانت تقل عناصر من القوات النظامية قرب بلدة شنشار وسط أنباء عن خسائر بشرية بصفوف قوات النظام، في وقت دارت اشتباكات عنيفة في قريتي الحصوية والدوير في الريف الشمالي لحمص. وأضاف «المرصد» أن اللجان الشعبية الموالية للنظام اعتقلت أربعة رجال من قرية بري الشرقي في ريف حماه وسط البلاد، حيث احتجزتهم في مبنى النادي الرياضي سابقاً الذي تتخذه اللجان الشعبية مقراً لها، في حين استهدفت الكتائب المقاتلة المقر بعدد من القذائف. ونفذ الطيران الحربي غارات عدة على محيط بلدة الطليسية، التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة وكان يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية نزحوا عنها خلال الاشتباكات الدائرة في ريف حماة الشرقي بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة منذ شهر. وفي طرطوس غرب البلاد، سمعت أصوات إطلاق نار من أسلحة متوسطة مصدرها الحواجز المنتشرة في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس التي كانت قوات النظام ارتكبت مجازر في أحيائها الجنوبية بعد مجازر مماثلة في قرية البيضا المجاورة. وفي إدلب في شمال البلاد، قتل مقاتلان اثنان من بلدة كفرعويد في ريف إدلب خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف حماة الشرقي وسط البلاد. وتعرضت قرية بسامس بريف إدلب للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الاثنين- الثلثاء ما أدى إلى مقتل طفلة وسقوط عدد من الجرحى، فيما تعرضت قرية بزابور في جبل الزاوية للقصف من قبل القوات النظامية، وفق «المرصد السوري». وأضاف أن القوات النظامية قامت بحرق الأراضي الزراعية في قرية عين الحمرا في ريف إدلب باستهدافها بقذائف عدة من راجمات الصواريخ. كما أصيب أربعة أشخاص بينهم طفلان، بجروح خطرة لدى تعرضهم للقصف في جنوب بلدة أورم الجوز في جبل الزواية، خلال قيامهم بأعمال زراعية. وفي شمال البلاد، تعرضت مناطق في بلدة بيانون في ريف حلب لقصف من قبل القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وسط اشتباكات بين الكتائب المقاتلة واللجان الشعبية الموالية للنظام من بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية. وفيما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند الأطراف الغربية لمطار الطبقة العسكري في ريف الرقة شرق البلاد، تعرضت مديرية حقول الجبسة في بلدة الشدادي بين الحسكة وحدود العراق، لقصف براجمات الصواريخ من قبل القوات النظامية.