شنت قوات المعارضة «هجوماً مضاداً» استعادت فيه بعض المناطق في بلدة خربة غزالة في ريف درعا في الجنوب بعدما سيطرت عليها القوات النظامية مساء أول من أمس، في حين استهدف مقاتلو المعارضة رتلاً عسكرياً ل «لواء أبو الفضل العباس» الموالي جنوبدمشق. وأسقطت الكتائب المقاتلة المعارضة طائرة حربية كانت تشارك في قصف مطار منغ العسكري في ريف حلب شمالاً. في غضون ذلك، عادت خدمات الإنترنت إلى معظم الأراضي السورية بعد انقطاعها على مدى 20 ساعة، وسط الخوف من استعداد لعمليات عسكرية كبيرة ستقوم بها قوات النظام. ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي النظام والمعارضة في خربة غزالة، نتيجة قدوم كتائب مقاتلة لمساعدة «الجيش الحر» بعد تعرضه لهزيمة مساء الثلثاء أسفرت عن سيطرة الجيش النظامي على البلدة والطريق الذي يربط درعا ودمشق وانسحاب نحو ألف مقاتل معارض. وبث معارضون صوراً لقادة كتائب مسلحة يتفقدون أطراف خربة غزالة بعد نداءات استغاثة من «الجيش الحر» بسبب عدم توافر ذخيرة كافية، الأمر الذي أثار استياء لدى بعض الكتائب. ويشبه الموقف ما حصل في قرية بابولين عندما استعادت قوات النظام السيطرة عليها قبل أسابيع وفكت الحصار عن معسكري الحامدية ووادي الضيف قرب معرة النعمان في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، نتيجة عدم قيام بعض الكتائب بمؤازرة المقاتلين. وقال نشطاء إن بعض الكتائب المقاتلة لبت نداءات المقاتلين، وتوجهت إلى أطراف خربة غزالة وشنت «هجوماً مضاداً» أسفر عن استعادة بعض المناطق. وكان مقاتلون يتوقعون إمدادات ودعماً أكبر من طرف حدود الأردن، علماً أن «الجيش الحر» حقق مكاسب عسكرية بينها السيطرة على قرية داعل والطريق القديم بين درعا ودمشق وشريط يمتد من بلدة الشجرة غربا إلى بصرى الشام شرقاً على طول حدود الأردن. وأوضحت المصادر أن «الجيش الحر» سيطر على مفصل في خربة غزالة وأغلق طريق درعا - دمشق قبل نحو شهرين. وتعرضت بلدتا داعل النعيمة لقصف جوي من قبل القوات النظامية، فيما قصفت المدفعية التابعة للنظام بلدة الكتيبة بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط البلدة. وفي دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر مقاتلة استهدفت أمس رتلاً من السيارات العسكرية التابعة ل «لواء أبو الفضل العباس» الموالي للنظام في بلدة الحجيرة قرب السيدة زينت جنوبدمشق، مشيراً إلى «وجود أنباء عن مقتل عدد من قياديي اللواء وإصابة آخرين». كما تعرضت بلدة الذيابية المجاورة لقصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة من قبل القوات النظامية. وتجدد القصف من قبل القوات النظامية على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية. وبث معارضون صور فيديو، تضمنت قصف طائرة حربية مدينة داريا في طرف دمشقالجنوبي. وفي حمص وسط البلاد، تعرضت منطقة الحولة في ريف حمص لقصف مدفعي من قبل القوات النظامية. وأشار المرصد إلى أن كتائب مقاتلة استهدفت بقذائف هاون تجمعات للقوات النظامية في قرية الطليسية في ريف حماة الشرقي ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية. كما تعرضت قرية الجبين في ريف حماة لقصف من قبل القوات النظامية المتمركزة على حاجز تل الحماميات. وفي إدلب في شمال غربي البلاد، تعرضت مناطق في مدينة سرمين لقصف من قبل القوات النظامية. في وقت قصفت قوات نظامية متمركزة في بلدة الرامي في جبل الزاوية الساحة الرئيسية في بلدة احسم المجاورة في جبل الزاوية. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين مقاتلين من الكتائب المعارضة والقوات النظامية في بساتين مجاورة لمدينة إدلب الخاضعة لسيطرة النظام. وفي حلب دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط الجامع الأموي في وسط المدينة وفي حي الشيخ سعيد الذي يتحكم بنقاط الإمداد لمطاري النيرب العسكري وحلب الدولي الخاضعين لسيطرة القوات النظامية. وقال المرصد إن أشخاصاً قتلوا بقصف مدفعي على بلدة السفيرة شرق حلب. وبث معارضون فيديو، تضمن بقايا طائرة قالوا إنها حربية كانت تقصف مطار منغ العسكري شمال شرقي حلب. وأفاد المرصد أن مصير الطيار ليس معروفاً، علماً أن بعض المصادر لم يؤكد أنها طائرة حربية. وأشارت مصادر أخرى إلى أن طائرات حربية شنت غارتين على الأقل على المطار الذي كانت سجلت المعارضة تقدماً فيه وقتلت قائده، علماً أن مقاتلي المعارضة يسعون إلى السيطرة على مطار منغ ومطار كويريس العسكريين في ريف حلب ومطار أبو الضهور في ريف إدلب، ضمن ما اعتبرته «معركة تحرير المطارات». وتابع المرصد أن مركز مدينة دير الزور تعرض أمس لقصف براجمات الصواريخ من قبل القوات النظامية ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، كما استهدفت القوات النظامية مشفى النور بقذيفة ما أدى إلى أضرار مادية في الطابق الأخير. وأشار إلى تعرض مناطق في حي الشيخ ياسين في دير الزور لقصف من القوات النظامية، فيما قصف الجيش النظامي بلدة مو حسن في ريف دير الزور.