أعلنت المعارضة السورية أمس أن كتائب مقاتلة قصفت أمس منطقتي المزة-86 وضاحية قدسيا في دمشق المواليتين للنظام، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والنظام بين دمشق وهضبة الجولان. واستمرت محاولات قوات الطرفين للسيطرة على بلدة استراتيجية تطل على مطاري حلب. وأعلن «الجيش الحر» أمس منطقة قصر المؤتمرات بين دمشق والمطار الدولي «منطقة عسكرية» تابعة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قذيفتي هاون سقطتا أمس على منطقة «عرين الأسد» في قدسيا غرب دمشق، وسقطت قذيفة ثالثة على حي المزة-86 في الطرف الجنوبي للمدينة، علماً أن المنطقتين تضمان موالين للنظام السوري. وقال معارضون إن القصف جاء رداً على «مجازر» جديدة الفضل جنوبدمشق وبانياس في الساحل السوري، وأن «لواء الإسلام» هو من قصف المكانين بصواريخ غراد. وأعلنت حركة «أحرار الشام» أنها تصدت لرتل عسكري حاول اقتحام بلدة خان الشيخ من طريق بلدة دروشا، حيث دمرت دبابة. ودارت اشتباكات عند مدخل بلدة بيت سحم في الريف الجنوبي وسط قصف مدفعي عنيف على مناطق في البلدة. وقال نشطاء إن المعارضة قصفت قرى في محيط مدينة القنيطرة القريبة من خط فك الاشتباك بين سورية وإسرائيل في الجولان. ودارت اشتباكات بين «الجيش الحر» والقوات النظامية في بلدات الرفيد وغدير البستان في هضبة الجولان. وأعلنت مصادر مختلفة سقوط قذائف هاون في القسم المحتل من قبل إسرائيل، في هضبة الجولان. وفي مناطق درعا القريبة من الجولان، تعرض محيط طريق بلدتي نوى والشيخ مسكين لقصف بالدبابات وسط إطلاق نار كثيف. وأفاد المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت عند أطراف بلدة خربة غزالة، ما أدى لمقتل مقاتل من بلدة النعيمية، وسط استمرار للقصف المدفعي على مناطق من البلدة منذ الصباح. وكان «الجيش الحر» حقق مكاسب عسكرية بين دمشق وحدود الأردن. وقالت مصادر متطابقة أن مقاتلي المعارضة سيطروا على شريط يمتد من بلدة الشجرة غربي درعا إلى بصرى الشام شرقاً على طول الحدود السورية - الأردنية. وأوضح نشطاء معارضون أمس أن قوات النظام «حشدت» قوات وتعزيزات بهدف فتح الطريق بين درعا ودمشق. وواصل «الجيش الحر» حصاره للواء 34 في اللجاة. وفي حماة وسط سورية، قصفت طائرات حربية فرنا للخبز في بلدة الكركات، فيما كانت تدور اشتباكات في محيط قرية دوما في ريف حماة الشرقي، ما أدى إلى إعطاب دبابة للقوات النظامية. وتعرض حي الخالدية في حمص وسط البلاد، لقصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون من قبل القوات النظامية، وشنت طائرات حربية غارات على قرية الضبعة في ريف حمص. وقصفت مدفعيات متمركزة في الكلية الحربية بلدة الدارة الكبيرة. وأفاد المرصد أن القوات النظامية المتمركزة في معمل القرميد قرب أريحا في شمال غربي البلاد، قصفت تل النبي أيوب وبلدات البارة وبليون وابلين في جبل الزاوية في ريف إدلب. كما نفذ الطيران الحربي غارة على الحارة الشرقية في بلدة أبو الضهور، بعد تقدم مقاتلي المعارضة في السيطرة على المطار العسكري المجاور للبلدة. وفي حلب شمالاً، شنت طائرات حربية غارة جوية على حي الشيخ سعيد الذي تعرض أيضاً لقصف مدفعي من قوات النظام، في وقت كانت اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة والنظام في محاولة للسيطرة على هذه النقطة الأساسية في التحكم بخط الإمداد لمطاري النيرب العسكري وحلب الدولي. وقال نشطاء إن مقاتلي المعارضة دمروا دبابة في بلدة عزيزة المجاورة للشيخ سعيد. وفي شمال شرقي البلاد، تعرضت بلدة تل براك لقصف صاروخي نفذته طائرات حربية مع رشقات من رشاشات الطائرة، إضافة إلى سقوط قذيفة مدفعية مصدرها المدفعية المتمركزة في جبل كوكب ما أدى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل، بحسب المرصد.