أثار المدير العام للأمن العام اللبناني اللّواء عباس إبراهيم مع السفير التركي لدى لبنان إينان أوزيلديز ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز السورية أمس، غداة انتقاد الديبلوماسي التركي تصرّف أهالي المخطوفين بقوله انه «تخطّى الخطوط الحمر». وكان الأهالي واصلوا تحركهم الضاغط على السلطات التركية بهدف بذل مساعيها لإطلاق المخطوفين، واختاروا «سوق السمك» في محيط مرفأ بيروت حيث تُستقبل يومياً منتجات بحرية تركية. وحصل خلاف بين أهالي المخطوفين وبين سائقي البرادات التركية فجراً، بعدما رمى الأهالي صناديق السمك على الأرض لإتلافها ومنعوا السائقين من شحنها. وأكد دانيال شعيب ابن أحد المخطوفين، مواصلة «استهداف كل ما يخص تركيا في لبنان»، فيما أشار عضو لجنة الأهالي منصور حمود، إلى أنهم سبق أن «حذروا التجار من التعامل مع البضائع التركية، وهم يتحملون مسؤولية الخسارة اليوم». وردّت حياة عوالي باسم أهالي المخطوفين في اتصال مع «الحياة» على قول السفير التركي عن تخطي الخطوط الحمر، بالتوعد «بأننا حتى الآن لم نتجاوز الحدود، وفي 22 الجاري (ذكرى مرور سنة على خطف اللبنانيين التسعة) سنريه كيف سنتجاوز الحدود، سنحبسه في السفارة وجنود يونيفيل الأتراك في موقعهم». وتوقفت عند التناقض في مواقفه، ف«تارة يقول إنه يتابع ملف المخطوفين بجدية، وتارة يتّهمنا بأننا تجاوزنا حدودنا». ومن المقرر أن يستأنف الأهالي، وفق عوالي، اعتصامهم غداً أمام شركة الخطوط الجوية التركيّة والمركز الثقافي التركي في قلب بيروت. وعن زيارة اللواء إبراهيم سورية، لفتت إلى أنه كان أبلغهم أنه «سيزور سورية خلال اليومين المقبلين لتسليم لائحة بأسماء النساء المحتجزات في السجون السورية للسلطات السورية لمقايضتهن بالمخطوفين»، لكنها شككت بصحة الأسماء الواردة في اللائحة.