لم تسع الفرحة أنصار نادي الاتحاد بالفوز الذي حققه الفريق الأول أول من أمس على منافسه الهلال في ذهاب ربع النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، وخرجت الجماهير الاتحادية من مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكةالمكرمة بمسيرة فرح صوب مدينة جدة، ابتهاجاً بالفوز وبما قدمه لاعبو «العميد» من مستويات لافتة في المشوار نحو التأهل لنصف النهائي، في الوقت الذي عبر فيه لاعبو الاتحاد عن ارتياحهم بتحقيق الفوز في لقاء «الذهاب»، وأن المباراة مع المنافس الفريق الهلالي لم تنته بعد، فقد تبقت مواجهة «الإياب» في الرياض الخميس المقبل، والتي تتطلب الاستمرار في العطاء ذاته لتكرار الكسب. من جانبه، أثار الرئيس الاتحادي المهندس محمد فايز من خلال تصريحاته بعد نهاية مباراة «الشرائع» ردود فعل في الوسط الرياضي خصوصاً لدى الجانب الهلالي، بعد أن قال: «لاعبونا الشبان صغرّوا الكبار»، في تلميح صريح لتصغير الهلال في مواجهة الذهاب، مؤكداً أن فريقه أثبت قدرته في تطبيق الخطط المستقبلية التي تعتمدها الإدارة في الفترة الحالية لقيادتها للنادي، وأضاف: «سعادتي كبيرة ليس بتجاوز الهلال، فقد يفوز في مباراة الإياب بهدف ويتأهل لنصف النهائي، وإنما بما قدمه لاعبو الفريق الشاب». وظهرت الحماسة على أحاديث رئيس الاتحاد، إذ أشار إلى استمراريته إدارته للفترة الكاملة التي تبقى منها أكثر من ثلاث مواسم، وأنه لا صحة لنيتهم الاستقالة، مضيفاً: «نحن باقون في إدارة النادي وبعدها يحاسبنا الجمهور الاتحادي، فقد جئنا لخدمة النادي بسياسة التجديد بعد أن غاب الفريق عن البطولات لغياب الجراءة في القرار، وأقدمنا على التخلي عن نجوم لهم مكانتهم في الكيان، فلكل أجل كتاب». وكان الفريق «الأصفر» نجح في منح اللاعبين الواعدين فرصة المشاركة والاعتماد عليهم في المباريات الكبيرة، ليسجل الفريق حالياً أقل معدلات في أعمار لاعبيه، إذ إن متوسط الأعمار الحالي 23 عاماً، ومع ذلك بدأت إدارة النادي في البحث عن المواهب في منطقة جازان لتدعيم فرق القدم في النادي، من خلال تكليف فريق عمل فني للبحث والتنقيب في محافظات جازان، وذلك بعد نجاحات اللاعبين عبدالفتاح عسيري ويحيى دغريري المنتقلين من فريق حطين هناك إلى الفريق الاتحادي. إلى ذلك، أكد قائد الفريق الاتحادي أسامة المولد أن مباراة فريقه أمام الهلال في نزال الإياب كانت صعبة على الفريقين، وأكد ضرورة نسيان لقاء الذهاب، لاسيما وأن الفريقين لديهما القدرة في الظفر ببطاقة التأهل، وأضاف: «قدم فريقنا مباراة جيدة خصوصاً في الشوط الثاني، ونقدم الفوز هدية لجمهورنا الذي ساندنا بفاعلية وكان خلف هذه المستويات والنتيجة التي حققناها، لقد انتهى شوط وتبقى آخر في العاصمة الرياض، وسنلعب للفوز ونعد جمهورنا بأن نواصل ما قدمناه في مواجهة الذهاب». بينما أشار لاعب الارتكاز سعود كريري إلى أن مباريات الذهاب والإياب تتطلب مستوى ثابتاً لتحقيق ما يتطلع له أنصار النادي، قائلاً: «الحمدلله على فوزنا، فقد قدمنا بجانب لاعبي الهلال مباراة جيدة أسفرت عن خمسة أهداف وأداء جيد، وهذه عادة مباريات الاتحاد والهلال، فنحن في الفريق الاتحادي لم نظهر في هذا الموسم بالمستوى المأمول وكنا بعيدين عن المنافسة، ونسعى لإسعاد جماهيرنا بتقديم المستويات المعهودة والنتائج الإيجابية في منافسات كأس الأندية الأبطال، ونتمنى أن نوفق في المباريات المقبلة ونسعد جمهورنا، وأعتقد أنه من المهم أن تؤكد أحقيتك بالتأهل بتحقيق فوزاً آخر». في حين، أوضح اللاعب «الصاعد من درجة الشباب» محمد الشريمي «أن انسجام لاعبي فريقنا كان واضحاً في اللقاء، ولم نظهر بمستوى جيد في الشوط الأول للارتباك الذي كان فريقنا عليه، بينما التكاتف كان حاضراً في مطلع الشوط الثاني من أجل الفوز لا غيره، وحتى بعد إدراك الهلال للتعادل سريعاً لم يقلل من طموحاتنا وإصرارنا على الفوز»، فيما وصف المهاجم مختار فلاتة مباراة فريقه المقبلة في الرياض بالأقوى والنزال المهم، ممتدحاً واقعية وتعامل المدرب الإسباني بينات مع المباراة وأحداثها، «لقد منحني الثقة وتوجيهاته أسهمت في تسجيلي لهدفين من المباراة، إلى جانب تعاون زملائي اللاعبين، نعد أنصارنا بأننا سنواصل مستوياتنا والفوز في لقاء الخميس المقبل للتأهل لنصف النهائي».