بمعدل أربع تغريدات في اليوم، يزف حساب «شباك التذاكر السعودي» إلى متابعيه على «تويتر» آخر أخبار السينما الأميركية ومسلسلاتها التلفزيونية، التي تشمل أيضاً أخبار نجوم الشاشتين الكبيرة والصغيرة. وفي خانة التعريف بالحساب، يعرِّف شباك التذاكر السعودي بأنه موقع متخصص في نشر كل ما يتعلق بالسينما والمسلسلات العالمية من أخبار وتقارير ومراجعات، قبل أن يؤكد أنه يحلم أن يكون موجوداً على أرض الواقع. إلا أن شباك التذاكر السعودي الذي يتيح لأعضاء موقعه الإلكتروني، المشاركة بآرائهم ومقالاتهم حول السينما ونجومها وصناعها، ليس الوحيد الذي لم يجد لنفسه مكاناً على أرض الواقع فأسس موقعاً إلكترونياً أتبعه بحسابات في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. إذ اختار سينمائي سعودي فتح أولى دور السينما السعودية في «يوتيوب»، وأطلق على قناته في الموقع ذاته اسم «السينما السعودية»، يعرض من خلالها جميع الأفلام السعودية القصيرة والوثائقية، وما أطلق عليه أفلام الإعلام الجديد، وما ينشر في الإعلام المرئي عن السينما السعودية، إضافة إلى مختارات من السينما العربية والأميركية. ويتصدر الفيلم القصير «سوبر درباوي»، الذي يقترب من تحقيق 2.4 مليون مشاهدة، قناة السينما السعودية. كما تُظهر الصفحة الرئيسة للقناة عدداً من الأفلام السعودية القصيرة التي حققت نسبة مشاهدة عالية، مثل «الأسبوع الجاي دوام» والذي يقترب من تحقيق مليون ونصف المليون مشاهدة، و«عمار» الذي تجاوزت مشاهداته 1.8 مليون مشاهدة. وكان صاحب قناة السينما السعودية وحسابها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي والذي يؤكد أن الحساب بإدارة سينمائي، وجّه دعوة إلى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بعد تعيينه لافتتاح قاعة سينما، وأكد السينمائي السعودي أنه سينتهي من تجهيزها في منزله قريباً، وأنها ستليق بضيوفه السينمائيين، لتكون تلك الدعوة التي أتبعها بتغريدات عدة يناشد فيها السماح بفتح دور للسينما في السعودية آخر تغريداته منذ نحو ستة أشهر، وهو ما دفع مغردين إلى التغريد في حسابه متسائلين عن سر اختفائه طوال هذه الفترة. إضافة إلى شباك التذاكر السعودي والسينما السعودية تعج مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بصفحات وحسابات تُعنى بمتابعة السينما ونجومها، بينما تحمل أخرى هاجس المطالبة بالسماح بفتح صالات سينمائية في السعودية. إلا أن عدداً من الأوسمة التي أطلقها مغردون حول السينما في السعودية، تظهر انضمام فئة جديدة لمعارضي السماح بصالات سينمائية في السعودية، إذ سخر عدد من المغردين من وجود أفلام سعودية أو مخرجين وممثلين سعوديين أو مهرجان للفيلم السعودي، في الوقت الذي لا توجد فيه سينما في السعودية. وضمن وسم «#ليش_السعوديه_مافيها_سينما»، حمّل مغردون الجمهور السعودي مسؤولية عدم وجود سينما في السعودية، وقال أحدهم ساخراً إن مقاعد صالات السينما (في حال السماح بوجودها) ستتحول حتماً إلى جدار للذكريات، فيما قال مغرد آخر إن منع السينما في السعودية وسيلة لحماية الجمهور من أمراض نفسية قد يصاب بها في حال مشاهدته الأفلام الأميركية. ورأى آخر أنه لا جدوى من وجود سينما في السعودية، لأن الجمهور الذي سيقصد صالاتها سيتفرغ للسخرية من الفيلم وأبطاله.