أفادت وكالة الأنباء الليبية أن قبيلتي أولاد سليمان والتبو وقعتا أمس السبت على ميثاق للصلح بين القبيلتين وذلك في اختتام مؤتمر «الصلح خير» الذي عقد في طرابلس برعاية رئاسة الأركان العامة ولجنة الصلح والحكماء في ليبيا تحت شعار «نتصالح في الجنوب من أجل ليبيا». وأشارت الوكالة إلى أن محضر اتفاق الصلح الذي تم توقيعه وإقراره بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان اعتبر «أن ما مضى قد مضى وأصبح من التاريخ، ومن الماضي». وبمقتضى الاتفاق «قبلت قبيلة التبو الإعتذار المقدم إليهم من إخوتهم أولاد سليمان، وكذلك تحملهم دية النساء وعددهن 6، والأطفال وعددهم 2، وتحويل قضية القاعة (المختلف عليها) إلى المحكمة، وتشكيل لجنة للإعداد للصلح العام». وحدد الاتفاق إعطاء مهلة أسبوعين من تاريخ هذه الوثيقة للإعلان عن الصلح العام. ووقع اتفاق الصلح أمام لجنة المصالحة كل من سالم مادي وعبدالسلام محمد حسن وعبدالسلام إبراهيم الحداد ومحمد عيسى وشعبان العمياني وامحمد عبدالله الأبيض. وكانت مواجهات عنيفة وقعت في ربيع العام الماضي في سبها كبرى حواضر جنوب ليبيا بين أفراد من قبيلة التبو وبين قبيلة أولاد سليمان (وقبائل أخرى متحالفة معها)، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وراجمات الصواريخ. وقال ناطق باسم الحكومة الليبية إن أكثر من 70 قتيلاً سقطوا خلال المعارك التي تواصلت لأيام عدة في سبها.