طرابلس - رويترز - قالت قبيلة أمس الثلثاء إن شيوخ قبائل من شتى أنحاء ليبيا يتفاوضون لوضع حد للاشتباكات التي أودت بحياة العشرات في أقصى جنوب شرقي ليبيا في الأسبوعين الأخيرين. ويمثل القتال في مدينة الكفرة بين قبيلتين بينهما تنافس قديم تحدياً جديداً للقيادة الجديدة في ليبيا والتي تسعى جاهدة لإعادة الاستقرار بعد إطاحة معمر القذافي العام الماضي. وتدخلت القوات العسكرية الليبية الأسبوع الماضي لإنهاء القتال بين قبيلتي الزوي والتبو في إحدى الحالات النادرة التي اتخذت فيها الحكومة في طرابلس إجراءات عملية لفرض سلطتها في أنحاء البلاد. وقال أبو بكر صادق من قبيلة التبو «جاء المشايخ من جنوب وشرق ليبيا إلى الكفرة ويلتقون بالجانبين». وأضاف: «نأمل بالوصول إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة لحل المشكلة نهائياً. أما الآن فالوضع هادئ»، مشيراً إلى وقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه قبل أيام. وقالت الأممالمتحدة في بيان الإثنين إن أكثر من 100 شخص قُتلوا في القتال في الكفرة قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان وإن نصف سكان المدينة تقريباً نزحوا منها. وينتشر أغلب أفراد جماعة التبو العرقية في تشاد لكن بعضهم يقيم في أجزاء من جنوب ليبيا. واتهمت قبيلة الزوي التبو بمهاجمة الكفرة بمساندة مرتزقة من تشاد. وقالت قبيلة التبو إنها هي التي تعرضت للهجوم. وللمنطقة تاريخ من العنف القبلي. ولم يتمكن القذافي من قمع تمرد قبلي عام 2009 إلا بعد أن أرسل طائرات الهليكوبتر المقاتلة إلى هناك.