هوى الذهب أمس إلى ما دون 1400 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى منذ آذار (مارس) 2011 بعد أن فقد 6.3 في المئة خلال اليوم مع تسارع المسار النزولي للسوق بعد أكثر من أربعة أشهر أقبل فيها المستثمرون على البيع. وعمد المستثمرون إلى بيع الذهب وسلع أولية أخرى مثل النفط والنحاس بعد نمو دون المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الصيني في الربع الأول الماضي، ما ألقى بظلال من الشك على سلامة الاقتصاد العالمي. وتضاف إلى ذلك مخاوف من إقبال بنوك مركزية أوروبية على البيع بعد اقتراح لبيع احتياطات الذهب القبرصي ومخاوف من انحسار الإنعاش النقدي. وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية إلى 1384.69 دولار للأونصة قبل أن يرتفع إلى 1409.26 دولار ويبقى منخفضاً 4.7 في المئة عن إغلاق الجمعة. وواصلت عقود الذهب الأميركية تسليم حزيران (يونيو) خسائرها متراجعة أكثر من خمسة في المئة، كما هبطت العقود الآجلة للذهب في بورصة طوكيو نحو ثمانية في المئة، في أكبر خسارة يومية منذ أيلول (سبتمبر) 2011. وانخفض السعر الفوري للفضة 10 في المئة إلى 23.27 دولار للأونصة، وهو أقل مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2010، وتراجع البلاديوم ستة في المئة إلى أدنى سعر منذ 8 كانون الثاني (يناير) عند 665.75 دولار للأونصة، قبل أن يرتفع إلى 678.72 دولار، بينما انخفض البلاتين ثلاثة في المئة إلى 1439.99 دولار للأونصة. وتراجع اليورو واحداً في المئة أمام الين مع تعزز العملة اليابانيةالعالية السيولة التي تعتبر ملاذاً آمناً في أوقات عدم التيقن في شأن الاقتصاد العالمي إثر بيانات دون المتوقع للنمو الصيني. وهبط اليورو إلى أدنى مستوى خلال الجلسة مسجلاً 127.56 ين، كما تأثرت السلع الأولية والأسهم أيضاً بالبيانات الصينية. وأكد متعاملون أن المستثمرين يبيعون لجني الأرباح إثر التراجعات الحادة للين أخيراً بعد أن أعلن بنك اليابان المركزي إجراءات إنعاش نقدي قوية لمحاربة انكماش الأسعار. وارتفع الدولار 0.6 في المئة إلى 97.78 ين، وهبط الدولار الأسترالي 0.75 في المئة إلى 1.0427 دولار، بينما نزل الدولار النيوزيلندي 1.2 في المئة إلى 0.8488 دولار ليبتعد أكثر عن أعلى مستوى في 20 شهراً البالغ 0.8676 دولار والذي سجله الأسبوع الماضي، كما تراجع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.3068 دولار.