تراجع اليورو بقوة أمام الين أمس متأثراً ببيانات اقتصادية ضعيفة من منطقة اليورو ومع إقبال المستثمرين على شراء العملات الأكثر سيولة وبيع الأصول العالية الأخطار مثل الأسهم، لشكوك في احتمال أن يواصل مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، سياسة الإنعاش النقدي. وهبط اليورو 1.35 في المئة إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 122.52 ين. وقلص الجنيه الإسترليني خسائره أمام الدولار وارتفع أمام اليورو بعد بيانات أفضل من المتوقع للموازنة البريطانية لكانون الثاني (يناير) الماضي. وارتفع الجنيه إلى 1.5234 دولار من 1.5207 دولار قبل البيانات، مبتعداً عن أدنى مستوى في سنتين ونصف السنة (1.5130 دولار) والذي سجله أول من أمس، في حين تراجع اليورو 0.7 في المئة إلى 86.55 بنس. وسجل اليورو أدنى مستوياته في ستة أسابيع أمام الدولار متضرراً من علامات جديدة على تراجع النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو، في حين استمد الدولار دعماً من محضر اجتماع «المركزي» الأميركي. وأشارت بيانات أولية لمؤشرات مديري المشتريات خلال الشهر الحالي إلى استمرار الضعف في المنطقة، ما أبقى على احتمال أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة. ونزل سعر اليورو إلى 1.3197 دولار، وهو الأدنى منذ 10 كانون الثاني الماضي، من حوالى 1.3260 دولار بعدما أظهرت بيانات نمو القطاع الخاص الألماني أقل من المتوقع، وأشارت أخرى إلى انكماش قطاع الخدمات الفرنسي بأسرع معدل في أربع سنوات. وتوقفت أمس موجة ارتفاع الدولار أمام الين ليتراجع 0.2 في المئة إلى 93.36 ين، في حين ارتفع مؤشره إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 81.377 بعدما سجل أكبر انخفاض يومي في سبعة أشهر أول من أمس. إلى ذلك تعافت أسعار الذهب قليلاً أمس بعد هبوطها 2.6 في المئة خلال الجلسة السابقة، لترتفع فوق 1565 دولاراً للأونصة إذ اجتذبت الأسعار المنخفضة بعض المشترين. لكن المعدن ما زال عرضة لمزيد من الخسائر بعد نزوله عن مستويات دعم مهمة في الجلسة السابقة وتسارع عمليات البيع بعدما أثار محضر «المركزي» الأميركي شكوكاً في شأن استمرار سياسة الحوافز النقدية. وتقدم في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1566.90 دولار للأونصة، كما زادت عقوده الأميركية 0.7 في المئة إلى 1566.40 دولار. وانخفضت الفضة في السوق الفورية 0.1 في المئة إلى 28.49 دولار، والبلاديوم 3.8 في المئة إلى 709.50 دولار. وهبطت أسعار البلاتين ثلاثة في المئة إلى أدنى مستوياتها في خمسة أسابيع دون 1600 دولار للأونصة متأثرة بضعف عام في قطاع السلع الأولية وتراجع اليورو بعد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من أوروبا. وهبط البلاتين في السوق الفورية إلى 1594.75 دولار للأونصة مسجلاً أدنى مستوياته منذ 10 كانون الثاني الماضي.