أعلن معاذ الخطيب استقالته من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض، على صفحته الرسمية في موقع "فايسبوك". مؤكداً انه كان وعد السوريين بالاستقالة حين سيجد ذلك متاحاً في وقته، موضحاً:" لقد وعدت أبناء شعبنا العظيم ، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني؛ كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية. وإننا لَنفهمُ المناصب وسائلَ تخدم المقاصد النبيلة، وليست أهدافاً نسعى إليها أو نحافظ عليها". مشيراً الى ان الشعب السوري "يذبح تحت سمع العالم وبصره منذ عامين، من قِبل نظام متوحش غير مسبوق. وكثيرون هم من قدَّموا يدَ عون إنسانية صرفة ، ونشكرهم جميعاً. إلا أن هناك واقعا مراً وهو ترويض الشعب السوري وحصارُ ثورته ومحاولة السيطرة عليها". مشدداً على ان "كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه ، وتهجير مئات الألوف، والمآسي الأخرى ليس كافياً كي يُتخَذ قرارٌ دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه". وقال الخطيب"من هو مستعد للطاعة فسيدعمونه، ومن يأبَ فله التجويع والحصار. ونحن لن نتسوّل رضا أحد، وإن كان هناك قرار بإعدامنا كسوريين فلنَمُت كما نريد نحن، وإن باب الحرية قد فُتح ولن يُغلق، ليس في وجه السوريين فقط بل في وجه كل الشعوب". واعتبر ان النظام السوري "أضاع برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة، وحاولت العديدُ من الجهات الدولية والإقليمية جرَّ المركب السوري إلى طرفها". وأضاف "رسالتنا إلى الجميع أن القرار السوري سوف يتخذه السوريون، والسوريون وحدَهم". وقال: "سنتابع الطريق مع إخواننا الذين يهدفون إلى حرية شعبنا، وستكون هناك رسائل وتفاهمات مع كل الأطراف التي تشاركنا الآلآم والآمال".