طالب الائتلاف السوري المعارض، أمس، الولاياتالمتحدة بالوفاء بالتزاماتها لإحلال الديمقراطية في سوريا، وذلك بُعيد قراره تعليق زيارات مقررة إلى واشنطن وموسكو، وكذلك مشاركته في مؤتمر دولي في روما لدعم المعارضة. وقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني، لقناة فرانس 24 الناطقة بالعربية، إن «زيارتنا إلى واشنطن معلقة فقط. ننتظر من واشنطن مواقف تطابق ما تقوله عن دعمها للديمقراطية». وأضاف أن «الولاياتالمتحدة قوة قيادية في العالم كما هي فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. هؤلاء لم يستطيعوا أن يوقفوا جزاراً عن مجازره بحق شعبنا»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع «لقد دققنا ناقوس الخطر. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يواصل الصمت»، مندداً ب»وعود لا تتحقق وكلام لا يحمي سوريا ولا يطعم جائعاً، الاجتماعات لم تؤدِ إلى ما نريد ولا تساعد شعبنا. ليست هناك أي فائدة من ذلك». وأكد البني أن ما تطالب به المعارضة هو «وقف آلة القتل»، مضيفاً «نريد للمساعدات أن تأتي». وكان الائتلاف أعلن في بيان أمس تعليق مشاركته في مؤتمر «أصدقاء سوريا» المقبل في روما «احتجاجاً على الصمت الدولي» على «الجرائم المرتكبة» بحق الشعب السوري، كما قرر رفض تلبية دعوة لزيارة واشنطن وموسكو. وطالب الائتلاف «شعوب العالم كافة باعتبار الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 مارس، وهو الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية، أسبوع حداد واحتجاج في كل أنحاء العالم». وتضم مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» أكثر من مائة دولة عربية وأجنبية وعديداً من المنظمات الدولية والإقليمية وممثلين عن المعارضة السورية. وفي سياق متصل، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، أمس، حكومات العالم إلى القيام بتحرك ملموس لوقف حمام الدم في سوريا التي تشهد نزاعاً منذ نحو عامين. وصرّح الخطيب الذي كان يشارك في اعتصام نظمه الائتلاف في القاهرة، لقناة «الآن»، بأن القرار الذي اتخذه الائتلاف هو «صرخة احتجاج ضد كل حكومات العالم التي ترى كيف يُقتل الشعب السوري وهي تتفرج». وأضاف الخطيب «كل إدارات حكومات العالم ترى ماذا يحصل. نحن لا نستطيع في هذه الظروف أن نزور أي بلد حتى اتخاذ قرار واضح يتعلق بهذا النظام الهمجي والمتوحش»، في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد.