أحيا المغني وكاتب الأغاني الفرنسي شارل أزنافور حفلة ليل الجمعة - السبت، في مسرح مفتوح قبالة قلعة عراد في البحرين، ضمن سلسلة عروض الدورة الثامنة من مهرجان «ربيع الثقافة». وغنّى أزنافور أمام ألفي شخص تقريباً مجموعة من أشهر أغانيه العاطفية بالفرنسية، كما اختار أغانيَ أخرى بالإنكليزية وأغنية باللغة الإسبانية. واتسمت الحفلة بتفاعل أزنافور مع الجمهور وملاطفته المستمرة لهم وبحركاته الخفيفة الراقصة حول المسرح. وشهدت حضوراً متنوع الجنسية صفق لأزنافور طويلاً في تأكيد لاستمتاعه بالأغاني التي قدمها. وقالت ناريس، وهي بحرينية حضرت الحفلة: «أتشرف بالاستماع إلى صوت عريق جداً تقاس مكانته الفنية في الغرب بمكانة السيدة أم كلثوم في الشرق». كذلك عبرت سيدة بحرينية أخرى تدعى مها عن إعجابها العميق بفن أزنافور، موضحة أنها لا تعرف اللغة الفرنسية «لكن الموسيقى ليس لها لغة». وأشار الأرميني ميرو هايتايا إلى أن الأداء الرائع لأزنافور والأغاني التي اختارها، أعادته 30 سنة إلى الوراء، في حين أكدت العراقية رويدا فاروق أن الجمل الغنائية الحية التي قدمها أزنافور تفوقت كثيراً بإحساسها على تلك التي تسمعها في التسجيلات. كما أفصحت الفرنسية ستيفاني رافيل عن انبهارها بحيوية المغني الذي لا يزال يغني ويرقص على المسرح على رغم اقترابه من التسعين، مضيفة «أنه فنان حقيقي». وشارل أزنافور فرنسي من أصول أرمنية افتتح مشواره الفني وهو في التاسعة من العمر، وأمضى حتى الآن ثمانين سنة في المجال الفني ألّف خلالها أكثر من 800 أغنية وسجل أكثر من ألف وتخطت أرقام مبيعاته 100 مليون ألبوم. وغنى أزنافور بستّ لغات هي الفرنسية والإنكليزية والإسبانية والإيطالية والروسية والأرمنية. وأدى فنانون عالميون أغنياته، مثل الإيطالي أندريا بوتشيلي والأميركي بوب ديلان والبريطانيين ألفيس كوستيلو وستينغ.