أسعف فمي يا سيدي ليقولا في يوم «قافية الحياة» جميلا أسعف فمي أما الفؤاد فإنه ثمل بذكرك لا يملّ شمولا أثخنته بهواكَ يوم لقيته فانظر إليه أما تراه قتيلا يا ساكناً مهج الأنام وموقدا فيها لأشجان الهوى قنديلا ومفجراً في القول نبع سنائه ومرتلاً لغة الجوى ترتيلا أسعف فماً ما احتار حرف بيانه إلا وقد كان المقام جليلا يا سيدي والشعر أنت ضياؤه ومعينه لما يفيض أصيلا من أي طود في حياتك أبتدي أو أي درب أستقل سبيلا وبأي نيل من عطائك يا ترى أشفي لواعج أضلع وغليلا أم أي روض من شمائلك التي عبقت بنبلك أستطيب مقيلا أبنجد يوم هتفت في شعرائها ولممت شملهمُ وطبت دليلا أم في فرائدك التي أودعتها في زورق وجعلتها إكليلا أم عزف أقلام ملأت حروفها شجناً يردد في الوجود هديلا أنا يا شجيّ القلب مثلك خافقي صبّ تقلبه الشجون عليلا أشكو الذي تشكو وأكتم لوعتي وأئن من دهر أناخ ثقيلا أنى التفتّ أرى مصارع أمتي تدع الحليم محيّراً مذهولا أهل الشهادة لم تعد راياتهم كالريح تعصف بكرة وأصيلا ومنائر الإشراق غاب ضياؤها والحق يا للحق صار ذليلا يا سيدي وهواك يسكن في دمي والشعر يقرع في الفؤاد طبولا أسعف فماً لم يرض في لهواته عن قول ما يرضي الإله بديلا يكفيه فخراً أنه يا سيدي حياً كريماً في الرجال نبيلا كاتب وشاعر سعودي.