أعلن الأسرى الفلسطينيون في سجن «النقب» الصحراوي حال الاستنفار، وقرروا الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجن، بعد اقتحامه من قوات معززة من وحدات خاصة فجر أمس والاعتداء عليهم، فيما خاض عشرات الأسرى إضراباً تحذيرياً عن الطعام في سجن «جلبوع» أمس. واعتدى مئات من الجنود المدججين بالسلاح على الأسرى بعد اقتحام أقسام سجن «النقب» في شكل مفاجئ، وأخرجوهم الى العراء والبرد الشديد. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن حالة من الاستنفار تسود السجن، خصوصاً القسم 6، بعد إصابة ضابط اسرائيلي بجروح في عينيه أثناء اقتحام إحدى الغرف. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن الأسرى في سجن «جلبوع» الإسرائيلي خاضوا إضراباً تحذيرياً عن الطعام أمس تضامناً مع رفاقهم المضربين عن الطعام. وشارك في الاضراب نحو 140 أسيراً. الى ذلك، أَبلغت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عن «فقد جثمان الشهيد أنيس دولة». وأوضح محامي المركز هيثم الخطيب أن «المحكمة العليا قررت شطب الالتماس المقدم من المركز لاسترداد جثمان الشهيد دولة من مقابر الأرقام». وأشار الى أنه جاء في قرار المحكمة أنه «بعد فترة طويلة جداً على استشهاد دولة، وفي ضوء نتائج البحث لدى السلطات المختلفة، ومن بينها جهاز الامن العام الإسرائيلي (شاباك)، وقيادة جيش الاحتلال، والشرطة، وإدارة مصلحة السجون، ومؤسسة التأمين الوطني، فإنه لن تكون هناك فائدة من إصدار أمر من المحكمة لمصلحة عائلة الشهيد». ودان المركز «القدس» في بيان ما أبلغته المحكمة للمحامي عن «استنفاد الجهات الأمنية الإسرائيلية سبل البحث عن جثمان الشهيد دولة، وتعهدها ارجاع الجثمان حال عثورها عليه مستقبلاً». ولفت الى أن «دولة كان وقع أسيراً في قبضة قوات الاحتلال في 30 حزيران (يونيو) عام 1968 وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن مدى الحياة، الى أن ارتقى شهيداً في سجن عسقلان في 31 آب (أغسطس) عام 1980 إثر تدهور حاله الصحية نتيجة مشاركته في إضراب عن الطعام، وتم تشريح جثمانه في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي». واعتبر أن «هذه القرائن تثبت مسؤولية حكومة الاحتلال عن واجبها في العثور على جثمانه، وإعادته فوراً إلى عائلته، وتمكينهم من تشييعه ودفنه وفقاً لشعائرهم الدينية، وبما يليق بكرامتهم الإنسانية». في سياق آخر، قالت اللجنة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن نحو 70 من أهالي الأسرى في قطاع غزة زاروا 49 من أبنائهم في سجن «ريمون» الإسرائيلي أمس، فيما كان عشرات من ذويهم والمتضامنين معهم يعتصمون أمام مقر اللجنة في مدينة غزة.