مازال الأسرى في السجون يخوضون أكبر إضراب عن الطعام عبر التاريخ ,حيث سيكون مفصلي وحاسم حتى تحقيق مطالبهم حيث بلغ عدد الأسري أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية , معركة الأمعاء الخاوية ,وهي أقوي تحدي أسطوري في معركة الوفاء للمعزولين والاشتياق للأهل يقوده الأسري في السجون من اجل أتمام مطالبهم . أفادت وزارة الأسرى بغزة بتصريح صحفي وصل "جازان نيوز" أن الأسرى سجن نفحة ورامون قاموا بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية النوعية بالتزامن من خوضهم للإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الحادي والعشرين، بعد رفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطالبهم المشروعة التي أعلنوا عنها منذ بدء إضرابهم فقد قام الأسرى بالضرب على البواب بشكل متواصل في إشارة إلى بدء الخطوات الاستثنائية التي هددوا بتنفيذها بدءاً من اليوم العشرين لإضرابهم، في الوقت الذي كانت فيه قيادة مصلحة السجون تجتمع مع قيادة الإضراب المركزية المتمثلة بالأخوين جمال الهور ومهند شريم ، بمشاركة مئات الأسرى المضربين عن الطعام منذ أكثر من عشرين يوماً بالضرب على أبواب غرف السجن والتكبير مما استدعي إعلان إدارة السجون عن حالة استنفار واستدعاء قوات كبيرة من السجانين ي محاولة للسيطرة على الأسرى. وأكد الأسرى أنهم ينون تصعيد خطواتهم الاحتجاجية والقيام بخطوات غير مسبوقة ودون الإفصاح عن حجم ونوع هذه الخطوات. ومن جهتها أعربت دول عدم الانحياز عن قلقها البالغ إزاء تدهور أوضاع الأسرى السياسيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. وأدانت دول عدم الانحياز أيضا الظروف الصعبة التي يعتقل فيها هؤلاء الأسرى في السجون ومراكز الاعتقال سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في إسرائيل. كما أعربت دول عدم الانحياز عن قلقها البالغ إزاء إضراب المئات من السجناء الفلسطينيين عن الطعام منذ 17 ابريل الماضي، بالتزامن مع احتفال الشعب الفلسطيني بيوم الأسرى. وأعربت دول عدم الانحياز أيضا عن تضامنها مع السجناء الذين اضربوا عن الطعام للاعتراض على قيام سلطات الاحتلال باحتجازهم قيد الاعتقال الإداري بصورة غير شرعية حيث يوجد مئات الفلسطينيين المعتقلين بدون أن توجه لهم أية تهمة أو تتم محاكمتهم، وكذلك احتجاجا على الإجراءات غير الإنسانية والقمعية الأخرى التي تنتهك أبسط حقوقهم الإنسانية. وشددت دول عدم الانحياز عن قلقها البالغ إزاء الحالة الصحية المتدهورة التي يعانى منها الكثير من الفلسطينيين قيد الاحتجاز الإداري، والذين دخلوا أيضا في إضراب عن الطعام منذ أكثر من شهرين بما يعرض حياتهم للخطر. وأكدت دول عدم الانحياز على أن إسرائيل باعتبارها سلطة احتلال يتعين عليها أن تعمل من اجل ضمان حسن إعاشة السجناء الفلسطينيين بما فيهم هؤلاء الذين يضربوا عن الطعام ، داعية المجتمع الدولي إلى العمل بصورة عاجلة لمعالجة الوضع المأساوي لهؤلاء السجناء بما يتفق مع القانون الدولي ولاسيما المادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على حماية حقوق السجناء على يد سلطة احتلال. وعبرت دول عدم الانحياز عن أسفها إزاء استمرار إسرائيل في حملات اعتقال واحتجاز المدنيين الفلسطينيين، وكذلك الهجمات العسكرية العنيفة والاستجواب باستخدام القوة وغير ذلك من الإجراءات غير الإنسانية التي تلجأ إليها قوة الاحتلال في تعاملها مع السجناء الفلسطينيين , أيضا استخدام إسرائيل للتعذيب الجسدي والنفسي للسجناء الفلسطينيين، بما في ذلك منع الزيارات عنهم ومنعهم من التعليم والحصول على الخدمات الطبية اللازمة، وحبسهم بصورة انفرادية. ودعت دول عدم الانحياز إسرائيل إلى الإفراج الفوري عن كافة السجناء السياسيين وإعادتهم إلى أسرهم، والتوقف فورا عن الاعتقال القسرى للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية. وطالبت دول عدم الانحياز بتدخل سكرتير عام الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، مكررة دعمها لاقتراح وزير الخارجية الفلسطيني لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على رأى استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن الوضع القانون للسجناء الفلسطينيين المعتقلين على يد قوة الاحتلال الإسرائيلية ومسؤولياتها القانونية في هذا الصدد. كما دعت دول عدم الانحياز إلى عقد اجتماع للأطراف المنضمة إلى اتفاقية جنيف الرابعة كخطوة أولى لمواجهة الوضع الخطير الذي يعانيه السجناء الفلسطينيين على يد قوة الاحتلال الإسرائيلية. وبنفس السياق طالبت شبكة المنظمات الأهلية منظمات الأممالمتحدة بضرورة التدخل لإنهاء مأساة العائلات المشتتة مابين قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدس و48 والعمل على الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي وإلزامها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تؤكد وحدة الأراضي الفلسطينية قانونيا وسياسيا وجغرافيا واجتماعيا. جاء ذلك خلال اجتماع الشبكة وممثلي المنظمات الأهلية الشبابية والنسوية الأعضاء في حملة جمع شمل العائلات الفلسطينية ما بين قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدس مع الكسي ماسلوف مدير مكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط براديب واغلي مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة كلا على حده. وأكد أعضاء الحملة خلال الاجتماعين على رفضهم لكافة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى عزل وفصل قطاع غزة من خلال الحصار اللا شرعي مشددين على وحدة الأرض والشعب الفلسطيني مهما كانت ممارسات الاحتلال. ومن جهته أشار أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام على مدار السنوات الماضية بفرض إجراءات تعسفية غير قانونية لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربيةوالقدس ومنع التواصل الإنساني بينها وأضاف أنه يوجد الآلاف من الحالات المحرومة من رؤية ذويها سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو القدس إضافة إلى منع طلاب الجامعات من قطاع غزة من الدراسة في جامعات الضفة الغربية أو القدس . ومن ناحيتهما أكد السيدان ماسلوف وواغلي على أهما سيعملان على نقل رسالة الحملة إلى الجهات المسئولة في الأممالمتحدة من اجل متابعتها والعمل على حلها. ومن جهته قام محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، محمود حسان ، بزيارة إلى "مستشفى سجن الرملة"، والتقى المعتقلين جعفر عز الدين، ومحمود السرسك. وأفاد المحامي أن المعتقل السرسك مضرب عن الطعام منذ 47 يوماً، و يشعر بتعب شديد ويعاني من تشويش في الرؤية، وكان المعتقل خضع لفحوصات البنكرياس بمستشفى "اساف هروفيه"، بسبب الالتهابات التي تنتشر في جسده، ويتقيأ منذ خمسة أيام بعد تناول الماء. يخوض المعتقل محمود السرسك إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 19/3/2012، رفضاً لهذا الاعتقال واستمرار احتجازه دون تهمة أو محاكمة، وبتاريخ 8/4/2012، نقل من سجن النقب الصحراوي إلى العزل الانفرادي في سجن ايشل في بئر السبع ، وفي يوم 16/4/2012 ، نقل "لمستشفى سجن الرملة" نتيجة تردي وضعه الصحي. فيما يخوض المعتقل جعفر عز الدين الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 48 يوماً، فلقد أفاد المحامي حسان بعد زيارته أن حالته الصحية مازلت مبعث قلق شديد حيث يشعر بدوار وألم في الرأس وفي عضلة القلب، ويعاني من ألم حاد في عضلة الفخذ ، وألم في الكلى والخواصر وتعرض لدوخة أسقطته أرضا مما تسبب له بجروح في رأسه. ويضيف المحامي أن المعتقلين مصممين على مواصلة إضرابهما حتى نيل حريتهم وحتى تحقيق كامل مطالب الحركة الأسيرة على الرغم من كل الضغوطات التي يتعرضان لها من قمع وعزل، كما وابلغا عن قيام قوات مصلحة السجون بمصادرة كافة أغراضهما، والضغط عليهما لوقف إضرابهما وتناول المحاليل الطبية. يذكر أن المعتقل عز الدين (41 عاماً)، من سكان قرية عرابة قضاء مدينة جنين إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ تاريخ 23/ 3/ 2012 رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، وقد نقل من سجن مجدو بتاريخ 28/3/2012، إلى العزل الانفرادي في سجن الجلمة ليتم نقله يوم 11/ 4/ 2012، إلى"مستشفى سجن الرملة" نتيجة تردي وضعه الصحي. وفي سياق متصل علقت مديرة مؤسسة الضمير المحامية سحر فرنسيس على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض الالتماس المقدم باسم المعتقلين بلال ذياب و ثائر حلاحلة، أنه على الرغم من المقدمة التي ساقها القاضي "ألياكم روبنشتاين" ومحاولته إظهار تفهم المحكمة صعوبة الاعتقال الإداري، إلا أن النتيجة العملية تؤكد أن المحكمة العليا تسخر نفسها لخدمة المشروع الاستعماري بتوفير الغطاء القانوني لسياسات الاحتلال التعسفية و جرائمه وتصرفات قواته كدولة فوق القانون الدولي. واعتبرت فرنسيس أن قرار المحكمة العليا لا يختلف في مرتكزاته واعتباراته عن قرارات المحكمة العسكرية في درجتها الأولى والاستئناف، واعتبرت أن رد الالتماس يعد شرعنة لجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال، باعتبار أن ممارسات قوات الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين يشكل ضرباً من ضروب الاعتقال التعسفي الذي قد يرتقي إلى التعذيب، وهذا انتهاكاً جسيماً لاتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من قوانين حقوق الإنسان الدولية. كما طالب د.عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين وزراء خارجية دول عدم الانحياز بدور فاعل وقوي من اجل نصرة الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا مفتوح عن الطعام منذ أكثر من 23 يوماً وذلك احتجاجاً على ظروف حياتهم المعيشية داخل السجون الإسرائيلية. حيث من المقرر أن يعقد وزراء خارجية حركة دول عدم الانحياز جلسة خاصة غداً الخميس لمناقشة سبل دعم القضية الفلسطينية في مدينة شرم الشيخ المصرية. ودعا أبو السبح في رسالة وجهها إلى دول عدم الانحياز وصل "جازان نيوز " نسخة عنها على ضرورة لجم الاحتلال والضغط عليه من أجل ووقف الممارسات القمعية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية عبر مصلحة السجون في التعامل مع الأسرى في سجون الاحتلال ، ووضع قضية الأسرى الفلسطينيين على سلم أولياتهم خلال اجتماعهم. وأشاد أبو السبح بالدور التاريخي والمهم الذي تعلبه دول عدم الانحياز منذ تأسيها ووقوفها دائماً إلى جانب الحق الفلسطيني في وجه ممارسات الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، وتبني قضاياه في المحافل الدولية المختلفة. وبين أبو السبح أن قوات الاحتلال لا تزال تنفذ العديد من الإجراءات القمعية بحق الأسرى، وقامت بالعديد من المحاولات لمنع الأسرى من ممارسة هذا الحق فقامت بعزل قيادات الحركة الأسيرة وأجرت العديد من التنقلات التعسفية بين السجون، كما قامت بممارسة كافة أشكال العنف ضد الأسرى المضربين عن الطعام عبر اتخاذ إجراءات قاسية وغير مسبوقة مثل اقتحام غرف الأسرى ومصادرة كافة حاجيات الأسير وتكسير الأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى خلع أبواب الحمامات الداخلية والخزانات الخاصة بغزة الأسرى. إلى جانب ذلك أجرى وزير الأسرى اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أطلعه خلالها على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وخطورة الحالة الصحية المتدهور للأسرى المضربين عن الطعام مما ينذر بسقوط شهداء في القريب العاجل. بدوره أوضح وزير الخارجية انه تم مناقشة قضية الأسرى خلال الجلسة التحضيرية للاجتماع وتم الاتفاق على وضعها على سلم أولويات اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز وتم الاتفاق على إصدار بيان قوى ومهم يدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى . وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض علاقاتها الدولية نبيل شعث ، بموقف اوروبي حاسم لضمان تامين المطالب العادلة للاسرى وانهاء معاناتهم . واوضح خلال لقائه وفدا برلمانيا بريطانيا من حزب العمال ، اليوم الاثنين ، مطالب الاسرى العادلة المتعلقة بحق الزيارة والتعليم وعدم قانونية الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي ، والتي تنسجم جميعها مع القانون والمواثيق الدولية ، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية من المجتمع الدولي لاجبار اسرائيل على الاستجابة للاسرى . وحذر شعث من تداعيات المماطلة الاسرائيلية في هذا الموضوع والتي تهدد حياة الاسرى المضربين عن الطعام بالخطر . كما بحث شعث والوفد الضيف امكانية خلق شراكة سياسية بين فتح وحزب العمال البريطاني باتجاه تشكيل موقف موحد بشان القضايا الاساسية السياسية بما يشمل الاشتراكيين في اوروبا خاصة بعد فوزهم في الانتخابات الرئاسية الفرنسية . واطلع شعث الوفد على الوضع الداخلي الفلسطيني بما يتعلق بالمصالحة الوطنية وانهاء الانقسام ، اضافة الى الخطوات الفلسطينية المقبلة على الساحة الدولية ، والسياسات الاستيطانية للاحتلال وتهويد القدس. 1